إيران: مفاوضات الاتفاق النووي يتعين عليها انتظار الإدارة الجديدة للبلاد
قالت إيران إن على الأطراف في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الانتظار حتى تستلم إدارة الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، السلطة لاستئناف المفاوضات، رافضة الربط بين المفاوضات النووية وملف تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.
قال نائب وزير الخارجية الإيرانية، وكبير المفاوضين النوويين، عباس عراقجي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، "نحن في فترة انتقالية حيث يجري الانتقال الديمقراطي للسلطة في عاصمتنا، ومن الواضح أن محادثات فيينا يجب أن تنتظر إدارتنا الجديدة".
وتابع عراقجي "تحتاج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى فهم ذلك والتوقف عن ربط التبادل الإنساني – الجاهز للتنفيذ – بخطة العمل الشاملة المشتركة [الاتفاق النووي]. إن إبقاء مثل هذا التبادل رهينة للأهداف السياسية لا يحقق أي منهما".
وأوضح عباس عراقجي أنه "قد يتم إطلاق سراح عشرة سجناء من جميع الأطراف غدا إذا أوفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالجزء الخاص بهما من الصفقة".
ومؤخرا، قال متحدث الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن إيران مستعدة لتبادل جميع السجناء السياسيين الأمريكيين مقابل إطلاق سراح جميع السجناء الإيرانيين حول العالم، الذين تم اعتقالهم بأمر من واشنطن". وتقول إيران إن محادثات الاتفاق النووي لا تشمل أي محادثات حول تبادل للسجناء التي تعتبرها طهران قضية إنسانية تجري متابعتها بشكل منفصل.
كان المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، صرح، في وقت سابق، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تريد إطلاق سراح جميع الأمريكيين المحتجزين ظلما في إيران، ولن تقبل "اتفاقا جزئيا" للإفراج عنهم.
يشار إلى أنه، في ديسمبر 2015، في نفس وقت تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، أطلقت طهران سراح عددا من المواطنين الأمريكيين، من بينهم جيسون رضائ?ان، وأم?ر حكمتي، وسع?د عابد?ني، ونصرت اله خسروي رودسري.
وتستضيف العاصمة النمساوية، فيينا، منذ مطلع نيسان/أبريل 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران، والاستعادة الكاملة للاتفاق النووي.
وتشارك واشنطن في الحوار دون أن تخوض في أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني، الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس جو بايدن قبل رفع العقوبات الأمريكية على بلاده.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.
وفرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية قوية على طهران، بعد انسحابه من الاتفاق الموقع بين مجموعة 5+1 و إيران في 2015، لترد بخفض التزاماتها ضمن الصفقة النووية، منذ 2019.