السفارة الصينية بالكويت: الصاروخ ليس «خارج عن السيطرة»
– إعادة دخول المرحلة العليا من الصاروخ إلى الغلاف الجوي لهدمها احتراقاً.. هي طريقة سائدة دولياً
– إمكانية إلحاق ضرر بأنشطة الطيران أو الأرض نادرة للغاية ولا داعي للقلق
أكدت سفارة الصين في الكويت أن الصاروخ الصيني التائه في الفضاء ليس خارج السيطرة كما تروج وسائل الإعلام الغربية، مشيرة إلى أن إعادة دخول المرحلة العليا من الصاروخ إلى الغلاف الجوي لهدمها احتراقا هي طريقة سائدة دوليا.
وقالت السفارة عبر حسابها على موقع «تويتر»: سيتم احتراق وهدم معظم جسم الصاروخ الصيني «لونج مارش 5 بي» خلال عملية إعادة دخول الغلاف الجوي، مؤكدة أن إمكانية إلحاق ضرر بأنشطة الطيران أو الأرض نادرة للغاية ولا داعي للقلق.
ونشرت السفارة تقريراً بشأن إعادة بقايا الصاروخ «لونغ مارش 5ب»، الذي حمل الوحدة التقنية الأساسية للمحطة الفضائية الصينية إلى المدار، إلى الغلاف الجوي، مشيرة إلى أن خبراء فضاء صينيون صرحوا لصحيفة جلوبال تايمز في وقت سابق إن هيكل الصاروخ الأشبه بـ «جلد رقيق وحشو كثير»، وبعد استهلاك الوقود بداخل الصاروخ أثناء عملية الإطلاق، فإن القطع المتبقية من جسم الصاروخ لا تكون كبيرة، إضافة إلى ذلك، ونظرا إلى أن جسم الصاروخ مصنوعا أساسا من سبائك الألومنيوم، فسيحترق معظمه بسهولة في الغلاف الجوي. لذلك، وبالمقارنة مع المحطات الفضائية أو الأقمار الصناعية الكبيرة، فإنه من غير المرجح أن تتسبب بقايا الصواريخ في إلحاق ضرر بالأرض. في الوقت نفسه، فإن مسار طيران الصاروخ ليس «خارج عن السيطرة» كما ذكرت بعض وسائل الإعلام. فقد تم حسابه بدقة، ويتم تقصير وقت رحلته في المدار عن عمد من خلال تخميله.
فبعض وسائل الإعلام الغربية قامت مؤخرا «بشكل جماعي» بتضخيم مزاعم عن «تهديد الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة». حيث ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في الـ4 من مايو الجاري أنه بعد الانفصال عن الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية، أصبحت حطام الصاروخ الصيني تدور حول الأرض بسرعة حوالي 27 ألف كيلومتر/الساعة. ومن منظور موقف الطيران، فإن حطام الصاروخ قد خرجت عن السيطرة، مما قد يشكل تهديدا للأرض».
بهذا الصدد، رد سونغ تشونغ بينغ، خبير الفضاء الصيني، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الأربعاء قائلا إنه بشكل عام، يعد هذا تضخيما آخر لما يسمى بـ» تهديد الفضاء الصيني» الذي تتبناه بعض القوى الغربية، وهي حيلة قديمة وتقليدية تستخدمها القوى المعادية للصين في كل مرة يرون فيها اختراقات تكنولوجية في الصين، لأن ذلك يزيد من توترهم.»