إضراب عام في لبنان واحتجاجات غاضبة.. للمطالبة بـ«حكومة إنقاذ»
شارك العديد من العمال والسائقين اللبنانيين، اليوم الخميس، في إضراب عن العمل، تحت عنوان «المطالبة بحكومة إنقاذ»، ترافق مع قطع طرقات في معظم مناطق لبنان.
إذ دعا إلى الإضراب الاتحاد العمالي العام (يضم النقابات العمالية)، وشمل القطاعات النقابية والعمالية والاقتصادية والمؤسسات الرسمية والخاصة، للمطالبة بالإسراع في تشكيل «حكومة إنقاذ».
بينما يعجز لبنان، جراء خلافات سياسية، عن تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
فقد أغلقت القوى الأمنية طرقات رئيسية في بيروت، وحولت حركة السير إلى أخرى فرعية. وصرحت غرفة التحكم المروري، التابعة لقوى الأمن الداخلي، بقطع حركة السير بإطارات مشتعلة في طرقات عديدة داخل بيروت.
وذكرت وسائل إعلام أن شباناً أغلقوا المدخل الجنوبي للعاصمة بإطارات مشتعلة، ما أدى إلى ازدحام سير كبير.
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن محتجين قطعوا طرقات عديدة في طرابلس (شمال) والبقاع (غرب) بعوائق وسيارات.
بدوره قال رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، في حديث إذاعي الخميس: «إننا أمام واقع مرير، البلاد معطلة بالكامل، والناس تئن من الفقر والجوع وتقف طوابير أمام المحطات (الخاصة بالوقود)، والصيدليات والقطاعات الإنتاجية تنهار، ماذا بقي من لبنان الذي نعرف؟».
وشدد على أنه «لا بد من تحرك دائم وتصاعدي من قبل الاتحاد العمالي العام».
وتابع: «من حق الشعوب الحصول على سلطة إجرائية تنفيذية، ونحن نعيش واقعاً استثنائياً مريراً، لأننا نعيش بلا حكومة للحصول على حد أدنى من الاستقرار السياسي».
وحذر من «التعرض للمشاركين والموظفين وتهديدهم في عملهم لعدم المشاركة (في الإضراب)». داعياً الشعب اللبناني إلى المشاركة في التحركات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ؛ لأنه من غير المقبول أن يعاني الناس من عدد هائل من المشاكل.