إيران: لا نفكر في إنهاء مفاوضات فيينا إلا عندما يتم تأمين جميع مصالح الشعب الإيراني
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، أن اجتماعات اللجنة المشتركة حول استئناف الاتفاق النووي الإيراني ستتواصل هذا الأسبوع، منوها إلى أن بلاده لا تفكر في أي وقت بإنهاء مفاوضات فيينا إلا عندما يتم تأمين جميع مصالح الشعب الإيراني.
وقال خطيب زاده ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: "للولايات المتحدة تاريخ أسود حيال الوفاء بالتزاماتها وليست في وضع يسمح لها غير أن تعود إلى التزاماتها والوفاء بها… نحن من سيتحقق من رفع العقوبات، وإذا رأينا الإرادة من جانب الولايات المتحدة، فسنتخذ إجراءات تعويضية بعد التحقق من رفع العقوبات".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن بلده لا تفكر في أي وقت بإنهاء المفاوضات في فيينا، إلا عندما يتم تأمين جميع مصالح الشعب الإيراني في الاتفاق، منوها إلى أن الاتفاق سيكون بمثابة خارطة طريق لبلاده.
وتابع خطيب زاده: "قلنا للطرف الآخر إنه يتجنب استغلال مفاوضات فيينا وطاقتها للتفاوض بشأن قضايا غير قابلة للتفاوض وخارجة عن إطار الاتفاق النووي، ولن يتم مناقشة أي شيء غير خارج عن إطار الاتفاق".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد أمس الأحد، أن "الأمريكيين أعلنوا صراحة نيتهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية بفيينا"، لافتًا إلى أن بلاده ستواصل المفاوضات حتى تحقيق اتفاق نهائي.
كما أعلن روحاني، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق في فيينا تُرفع بموجبه العقوبات الرئيسية عن إيران. وقال، خلال تدشين مشاريع لوزارة النفط،، إنهم "في فيينا يتفاوضون وموافقون على أنهم سيلغون جميع العقوبات الرئيسية. الحديث الآن عن القضايا الجزئية والتفصيلية".
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات دورية للجنة المتخصصة بالاتفاق النووي الإيراني، وتم إنشاء ثلاث مجموعات خبراء، تبحث اثنتان منها رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، والخطوات الملموسة التي يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل، أما مهمة فريق الخبراء الثالث فتتمثل في الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.