مدير «CIA» يعلن إصابة أحد أعضاء فريقه بـ «المتلازمة الغامضة» في الهند
أعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بيل بيرنز، إصابة أحد أعضاء فريقه بأعراض تتوافق مع "متلازمة هافانا"، لدى زيارته إلى الهند في وقت ساق من الشهر الجاري، بحسب "سي إن إن".
وتمثل الإصابة المحتملة لأحد أعضاء فريق بيرنز بـ "متلازمة هافانا"، حلقة جديدة في سلسلة إصابات مماثلة بالمرض الغامض طالت عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج منذ 2016.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة، لم تكشف عن هويتهم، أن العضو المصاب في فريق مدير (CIA)، تلقى الرعاية الطبية لدى عودته إلى بلاده.
وأوضح أحد المصادر أن الحادث أطلق أجراس الإنذار داخل الحكومة الأمريكية وأثار غضب بيرنز.
وقال مصدران إن بعض المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اعتبروا الحادث المروع بمثابة رسالة مباشرة إلى بيرنز مفادها "أنه لا يوجد أحد بأمان، بما في ذلك أولئك الذين يعملون مباشرة مع "كبير جواسيس الأمة"، في إشارة إلى بيرنز.
وقالت المصادر إنه يمكن أن يكون لتلك الحادثة في الهند، تداعيات دراماتيكية، نظرا لأن جدول مدير وكالة المخابرات المركزية محكوم بإحكام "وهناك مخاوف عميقة بين المسؤولين الأمريكيين حول كيفية معرفة الجاني المحتمل وتمكنه من التخطيط لمثل هذا العدوان".
وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من شهر التي أثرت فيها الحالات المبلغ عنها للمرض الغامض على السفر الدولي لكبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
في الشهر الماضي، تأخرت زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى فيتنام بشكل طفيف عندما أبلغ العديد من الأفراد الأمريكيين عن أعراض تتفق مع المتلازمة قبل زيارتها مباشرة، وكان لا بد من علاج اثنين منهم على الأقل.
وكان مجمتع الاستخبارات الأمريكية بقيادة بيرنز قد فتح تحقيقا موسعا في الهجمات الغامضة، كان من المتوقع أن ينتهي قبل نهاية هذا العام، إلا أن مصدرين أكدا لـ "سي إن إن" أنه يمكن تعديل الإطار الزمني.
وسجلت الإصابات الأولى بـ "متلازمة هافانا" بين الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا في عامي 2016 و2017، واتسعت بعد ذلك لتصيبهم في الصين عام 2018.
ولاحقا سجلت إصابات محتملة بـ "متلازمة هافانا"، حيث عانى دبلوماسيون أمريكيون من حالات توعك في أفريقيا وطاجيكستان وموسكو وفيينا.
ووفقا لبيرنز، فإن نحو 100 من موظفي وكالة المخابرات المركزية أصيبوا بالمتلازمة من بين مئات الدبلوماسيين ومسؤولي الجيش الأمريكي الذين اشتكوا من الأعراض ذاتها.
وقالت تقارير أمريكية إن الدبلوماسيين تعرضوا لـ "ثأثيرات صوتية أدت إلى آثار صحية طويلة المدى".
كان بيرنز قد ألمح، في وقت سابق، إلى أن روسيا قد تكون وراء تلك الأحداث التي لم يتم إيجاد تفسير لها حتى اللحظة، وهي الاتهامات التي اعتبرتها الخارجية الروسية بأنها "عبثية وتلميحات غريبة".
إلا أنه في التاسع من الشهر الجاري، قال مصدر أمريكي مطلع لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الخبراء المعنيين بالتحقيق في أصل المتلازمة لم يجدوا أي دليل لاتهام روسيا.