مجلس الأمة

د.حسن جوهر: الفرصة الأخيرة لسمو رئيس الوزراء.. غداً

أكد النائب د. حسن جوهر أن جلسة الغد هي المحك الحقيقي والفرصة الأخيرة للحكومة لإثبات مصداقيتها وأن تتعاون مع المجلس بكل احترافية ومهنية دستورية وفقا لصلاحياتها.

وقال جوهر في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة:" أقول لسمو رئيس مجلس الوزراء إن لديك مهلة للغد إما أن تتعامل مع مجلس الأمة بجدية وتعاون حقيقي في إطار الدستور وإلا فإن مصير الحكومة سيكون مصير الحكومات السابقة نفسه".

وأضاف جوهر إن التفاؤل الذي كان لدى النواب في بداية المجلس بدأ يتبخر مشيرا إلى أن جلسة الغد هي المحك الحقيقي على الأرض وستثبت جدية الحكومة في التعامل مع المجلس.

وقال جوهر إنه يجب على رئاسة المجلس أن تحترم الإرادة الشعبية والدستورية مبينا أن رفع الجلسة بعد انسحاب الحكومة يعتبر أكبر خطأ لأنها كانت جلسة ممتدة وقائمة.

وأضاف إن الجلسة كان يفترض استكمال إجراءاتها بعد انسحاب الحكومة حتى لا يعطل انسحاب وزيرين أعمال المجلس ، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يقبله أي نائب ولا أي أحد من أفراد الشعب.

وطالب جوهر بضرورة إصلاح المسار في جلسة الغد وأن تعقد الجلسة حتى إذا أرادت الحكومة أن تعطل أعمال المجلس بمقاطعة الجلسات أو انسحابها من الجلسة.

 

وقال جوهر إن الشعب الكويتي ينتظر من السلطتين تحقيق كثير من الوعود مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك سوء تنسيق بين النواب أنفسهم ولكن الاحتكام في النهاية يكون إلى قرار المجلس، مبينا أن قضية القروض ستظل قضية أساسية مطروحة على أجندة مجلس الأمة.

 

وأشار جوهر إلى أن القانون الخاص بإسقاط القروض الذي تم تقديمه في الجلسة كان عليه ملاحظات ومشاورات استمرت حتى صباح هذا اليوم.

وأوضح أن النواب توصلوا إلى وضع ضوابط حتى نخرج بأفضل قانون يلامس هموم المواطنين الذين يحتاجون فعلا إلى دعم في قضية القروض وإزالة هذا الهم الكبير من على عاتقهم كونهم فئات متضررة ضررا كبيرا جدا.

 

وأكد جوهر أن موقف الحكومة اليوم كان سلبيا ولا يليق بهذه الحكومة التي حصلت على دعم شعبي منذ بداية تشكيلها وأتت بعد مخاض سياسي ومشهد سياسي جديد.

 

وأضاف إن الكل كان يترقب أداء أفضل ورؤية وحكمة لهذه الحكومة لانتشال البلد من مستنقع الفساد والتخلف وتردي الأوضاع ، "إلا أننا لم نر أي شيء من الحكومة حتى الآن"

 

وقال جوهر إن الحكومة لم تفتح أي ملف من ملفات الفساد التي بناء عليها تم إسقاط حكومة سابقة ومجلس سابق ولم تأت ببرامج ورؤية خاصة بالقضايا الشعبية مثل قضية القروض ولم تقدم البدائل المطلوبة منها لتحسين معيشة المواطنين.

 

واستغرب جوهر اشتراط الحكومة الاستجابة لطلبها أو الانسحاب من القاعة مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس من الحكمة ولا يحقق التعاون بين السلطتين ولا هو ترجمة حقيقية للخطاب السامي الذي ألقي في مجلس الأمة .

 

وبين جوهر أن الحكومات لديها أدواتها الدستورية وكان يفترض منها أن تستمر في الجلسة إلى أن ينتهي المجلس من أعماله ثم تستخدم أدواتها الدستورية في رفض هذه القوانين وإرجاعها مرة أخرى إلى المجلس لمزيد من الدراسة .

 

ولفت إلى أن الحكومة اتبعت سياسة الهروب إلى الأمام واستخدام النهج ذاته الذي دأبت عليه الحكومات السابقة بالانسحاب وعدم احترام قرارات المجلس والتلويح برفع كتاب عدم التعاون وحل مجلس الأمة.

وختم جوهر قائلا "مع الأسف الشديد الحكومة اليوم قطعت إحدى يدي التعاون مع مجلس الأمة ".

زر الذهاب إلى الأعلى