الحكومة الأفغانية تعرض «تقاسم السلطة» على طالبان مقابل وقف العنف
صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية لوكالة فرانس برس الخميس، أن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، «نعم، قدمت الحكومة عرضا عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد».
وفي وقت سابق من الخميس، استولى مقاتلو حركة طالبان على عاشر عاصمة إقليمية في أفغانستان خلال أسبوع، وذلك بالسيطرة على مدينة غزني.
وتسيطر الحركة بالفعل على حوالي ثلثي مساحة أفغانستان، في حين من المقرر أن يرحل آخر جندي من القوات الدولية التي تعمل تحت قيادة أميركية بنهاية الشهر الحالي.
وشنت طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية أوائل مايو الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا من معاقلها التقليدية في الجنوب.
والخميس اقتربت أكثر فأكثر من العاصمة كابل بعدما سيطرت على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غرب كابل، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.
وتقدمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على عشرة من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد.
وتعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطعة منذ أشهر في العاصمة القطرية الدوحة. لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.
وتنتشر القوات الأجنبية في أفغانستان منذ نحو عشرين عاما، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة.
وتسود مخاوف من أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القوات الأفغانية، لا سيما في غياب المؤازرة الجوية لعملياتها الميدانية. وتعتقد المخابرات الأميركية أن هجمات طالبان قد تؤدي لسيطرتهم على العاصمة كابل خلال 90 يوما.