محليات

الكويت تترأس الجامعة العربية .. وتتعهد بمواصلة تقريب وجهات النظر بين الأشقاء 

– الناصر: الكويت ماضية في إبراز ما يجمع الجسد الخليجي والعربي

– التحديات التي تواجهها منطقتنا تُحتم التنسيق لحل الأزمات 

(كونا) – أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ان دولة الكويت ماضية في سياستها وسياسة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح المبنية على إبراز ما يجمع الجسد الخليجي والعربي.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ أحمد الناصر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس في ختام أعمال الدورة العادية (156) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي عقدت حضوريا برئاسة دولة الكويت.

وأشار الشيخ أحمد الناصر الى أن (قمة العلا) خلقت روحا توافقية جديدة بين جميع دول المنطقة "ومن المهم أن نبني عليها وزيادة جرعتها وكلما نزيد من جرعة المشتركات والقواسم تخف الجرعات السياسية" والكويت ماضية في هذا الشان.

وقال "تشرفت الكويت بتبوء رئاسة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية لفترة ال6 شهر المقبلة والتي تنتهي في شهر مارس المقبل".

واشار الى أن اجتماع اليوم كان "مثمرا وغنيا ومليئا بالحوارات العميقة" بين سائر ممثلي الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.

 

وأوضح أن الاجتماع ناقش كافة المسائل والتحديات التي يمر بها العالم العربي وأهمها الجوانب المتعلقة بجائحة (كوفيد-19) وتداعياتها واسقاطاتها على العالم العربي في كافة المجالات.
 
وأكد أن هناك رؤية موحدة حول تعزيز التضامن بين المنظومات الصحية بالدول العربية وتفاهما تاما حول "أنه لا توجد دولة محصنة اذا لم نكن جميعنا محصنون ونلقى ذات الامر في التكتلات الاقليمية ولماذا لا بيت العرب".
 
وذكر الشيخ احمد الناصر أن هناك توافقا حول العناصر التكاملية التي تجمع بين الدول العربية في كافة المجالات والجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والجوانب المتعلقة بالأمن الغذائي والتعليم وكذلك مجال تقنية المعلومات والدور الذي قدمته تلك التقنية خلال الأيام "الحالكة" لجائحة كورونا.
 
وأفاد بأن الاجتماع شهد نقاشا صريحا من جميع الأشقاء العرب فيما يتعلق بالتحديات التي تحيط بالمنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية مؤكدا التفاعل التام من كافة الدول لرفع هذا الأمر الى الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر سبتمبر الجاري.
 
وأشار الى أنه في نهاية شهر مايو الماضي وابان الأحداث المؤسفة التي شهدتها الأراضي المحتلة كان هناك زخما دوليا نتيجة للتفاعل العربي والاسلامي فضلا عن تفاعل دولي من الدول المحبة للسلام والمنتصرة للشعب الفلسطيني.
 
وأضاف أن الكويت وسائر الدول العربية تدعو الى ضرورة ألا يقل هذا الزخم والاهتمام وألا تذهب أي قطرة دم هباء منثورا مؤكدا أن دوامة العنف بالاراضي المحتلة منذ 73 عاما "لابد أن يكون لها نهاية وأن يسود الأمل وليس اليأس".
 
وبين الشيخ أحمد الناصر أن الاجتماع ناقش التحديات والتطورات في المنطقة والازمة في كل من اليمن وسوريا والتطورات الاخيرة في الشان الليبي.
 
وأضاف ان الاجتماع ناقش كذلك الأوضاع في العراق "وكانت هناك اشادة" بمؤتمر دول جوار العراق الذي عقد مؤخرا وأسهم في أن يكون لدى العراق اندماجا وتفاعلا ايجابيا مع محيطه العربي والاقليمي.
 
وقال ان الاجتماع ناقش ايضا وضع الجامعة العربية "والتي مر عليها 76 عاما" مع التكتلات الاقليمية والدولية المختلفة مبينا أن المناقشات ركزت على العلاقات المميزة التي تربط بين الجامعة والاتحاد الافريقي وقارة افريقيا بشكل عام.
 
وأكد في هذا الاطار أن الأواصر التي تربط الجامعة العربية والاتحاد الافريقي "كثيرة ومتشعبة والقواسم والمشتركات عديدة للغاية" مبينا أن هناك توافقا لوضع اطار استراتيجي ممنهج يبني على ما سبق عمله في الاجتماعات السابقة سواء كانت على المستوى الوزاري أو القمة ووضع هذا الاطار تمهيدا لعرضه وتدشينه في القمة العربية الافريقية المقبلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
 
وأعرب الشيخ أحمد الناصر عن جزيل الشكر لرؤساء وفود الدول العربية على مشاركتهم القيمة وكذلك الأمين العام وطاقم الأمانة العامة للجامعة على الاعداد والتحضير المميزين للاجتماع قائلا "مستمرون كلنا سويا في كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك".
زر الذهاب إلى الأعلى