«الصحة المصرية»: رصد بعض الحالات المتفرقة المصابة بـ«الفطر الأسود»
كشف تقرير أعدته وزارة الصحة المصرية عن مفاجأة جديدة تتعلق بمرض «الفطر الأسود» الذي أثار جدلاً على مدار الأيام الماضية، منذ الإعلان عن إصابة الفنان سمير غانم به قبل وفاته.
وتحدث التقرير الصادر عن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، عن رصد بعض الحالات المتفرقة المصابة بالفطر الأسود بين مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية، فيما تتخذ الوزارة منهجاً صحياً وقائياً ضد المرض، وفقاً لـ«سكاي نيوز عربية».
وقال التقرير إنه يتم التطبيق الصارم لإجراءات الوقاية ومكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، ومنها العدوى بالفطريات والتعقيم الدوري للآلات الطبية والأجهزة، واتباع الإجراءات العلمية الصحيحة في استخدام العلاجات المناسبة للمرضى بصفة عامة، ولمرضى «كوفيد-19» بصفة خاصة.
وأوضح التقرير أن مرض الفطر الأسود ظهر في «عدد محدود جداً» من الحالات في مصر خلال العقود الأخيرة، على الرغم من عدم انتشار الفطريات المسببة لهذا المرض بصورة كبيرة، ولكنها معروفة بصورة قوية لدى الأطباء ويتوافر العلاج الدوائي المناسب لها.
وتحدث التقرير الصحي المصري، عن أن مرض الفطر الأسود ليس بجديد، ولكن كثر الكلام عليه لظهوره في نسبة من الحالات التي أصيبت بـ«كوفيد-19»، وما له من تأثير على جهاز المناعة.
كما أن العلاج لفترات طويلة باستخدام المضادات الحيوية تهيئ الجسم لنمو الفطريات عموما، وكذلك الكورتيزون الذي يؤثر سلباً على جهاز المناعة، مما يُمكّن الجراثيم الفطرية من الجسم.
وأشار إلى أن الإصابة الشديدة بفيروس كورونا، تكون مصاحبة للحالات التي لديها عوامل خطورة مثل الأورام والأمراض المزمنة، وخصوصاً مرض السكر الذي يعتبر من العوامل التي تساعد على الإصابة بالفطر الأسود.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة: المصابين بأمراض نقص المناعة مثل الإيدز، والمرضى المعرضين للأدوية المثبطة للمناعة أو المضادات الحيوية، ومرضى السكري غير المنظبط، ومرضى الأورام.
وبشأن طرق انتقال العدوى، أوضحت وزارة الصحة أن مرض الفطر الأسود غير معدٍ، فلا يحدث انتقال للعدوى من الإنسان أو الحيوان، ولكن تنتقل عن طريق: استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء الملوث من التربة الرطبة أو البيئات العفنة، وتلوث جروح أو حروق الجلد بالعفن الموجود في التربة أو على الفواكه والخضروات المتحللة، إلى جانب تناول الفواكه أو الأطعمة الملوثة بالفطر.