الحجيلان: الكويت بحاجة ماسة لمواد فحص «PCR» قادرة على رصد السلالات المتحوّرة
أشاد استشاري الباطنية والأمراض السارية في وزارة الصحة وعضو الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية د. غانم الحجيلان بالمجهودات التي قامت ولاتزال تقوم بها وزارة الصحة في مجابهة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن القائمين بالوزارة على هذا الملف لا يألون جهداً وعلى مدار أكثر من سنة للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف الحجيلان، في تصريح صحفي، أن البلاد حالياً واستكمالاً لهذا الجهد الجبار الذي بُــذل، ومازال يُـــبذل لا تزال بحاجة ماسة إلى مواد فحص كورونا PCR تُصدر نتائجاً سريعة و دقيقة على حد السواء وقادرة على رصد سلالات فيروس كورونا المتحورة الرئيسية «البريطاني، الأفريقي، البرازيلي والهندي وغيرهم»، والتي قد تكون أكثر فتكاً.
ونوّه إلى أن هذه المواد متوفرة في الأسواق العالمية والعربية في الوقت الحالي ومن ضمنها على سبيل المثال: السعودية وسلطنة عمان، وذلك استجابة من القائمين على الشؤون الصحية لتوفير حزمة من الحد الأدنى من الخدمات الصحية للحد من سرعة انتشار سلالات أكثر عدوى من فيروس كورونا والتي من ضمنها ما ذكر آنفاً ومواجهة المخاوف المصاحبة لها.
وأعرب الحجيلان عن أمله بأن تحذو وزارة الصحة والقائمين عليها حذو ذلك عبر تعزيز التجهيزات المطلوبة ورفع مستوى الفحوصات المعتمدة ذات الكفاءة العالية تبعاً لسرعة ودقة وكفاءة الفحص وحسب المواصفات العالمية المعتمدة، وليس وفقاً للأقل ثمناً، وذلك درءا لأي خطر قد تتعرض له المنظومة الصحية والذي قد ينتج من دخول موجات جديدة من هذا الوباء للبلاد لا سيما أن الحظر قد ألغي وباتت جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مفتوحة على مصراعيها أمام المسافرين من وإلى البلاد.
وعبّر الحجيلان عن قلقه إزاء ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المتحور يومياً حيث لوحظ ارتفاع عدد الحالات المصابة في الدول المجاورة لاسيما البحرين التي تضاعفت عدد الحالات فيها خلال شهر مايو من 1063 الى 3000 حالة يومياً تقريباً.
ولفت الحجيلان إلى أن سياسة مد أمد التطعيم ضد الفيروس وإعطاء الجرعة الثانية بعد وقت طويل من الجرعة الأولى وهي السياسة التي أقرتها مؤخراً وزارة الصحة من أحد أهم أسباب زيادة الإصابات، فبالرغم من أن الدراسات الإكلينيكية أشارت إلى أن المناعة المكتسبة بعد إعطاء الجرعة الثانية من تطعيم أكسفورد بعد ثلاثة أشهر أفضل بشكل هامشي، إلا أن جميع الخبراء والمختصين العالميين يجمعون على أنه كلما طالت المدة سالفة الذكر كلما تسنى للفيروس الانتشار والتحور.
وأضاف، قام مؤخراً فريق من العلماء من معهد دسمان للسكري، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع جامعة الكويت ووزارة الصحة، من نشر دراسة مهمة تبين إمكانية حدوث «اندماج» بين سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد، مما ينتج فيروساً أكثر عدوى وقد يسبب اعراضا اشد وأخطر.
وأنهى الدكتور الحجيلان حديثه بمطالبته بضرورة اعتماد بروتوكولات صحية جديدة، من خلال تعزيز الإمكانيات المالية لقطاع الصحة والتي تتمثل بتقديم مواد فحص ذات جودة عالية لضمان سلامة الأداء ودقة النتائج، وألا يكون شُـــح الامكانيات المالية ذريعة لتقديم مواد فحص كورونا رديئة بخسة الثمن على حساب صحة المواطن والمقيم، منوهاً بأنه وفي حال استمرار وزارة الصحة باعتماد هذه الفحوصات وفي حال ثبتت رداءتها سيكون لذلك عظيم الأثر على وضع البلاد الصحي وتراجعها إلى مصاف الدول الموبوءة ولا شك أنه قد يتم وضعها على اللائحة الحمراء وهو ما لا نرغب فيه.