أخبار دولية

المساعدات الطبية تتقاطر على تونس لمساعدتها في مواجهة الجائحة

(كونا) – تتقاطر المساعدات الطبية والصحية تباعا على تونس من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدتها في الأزمة الصحية التي ترزح تحت وطأتها إثر تفشي جائحة (كوفيد-19) وضعف منظومتها الصحية عن مجابهتها وسط تزايد أرقام الضحايا والإصابات.

وتصدرت الكويت الصفوف في الوقوف إلى جانب الأشقاء في تونس سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي من خلال تبرع جمعيات خيرية كويتية للسلطات الصحية التونسية ب 400 جهاز أوكسجين تم تسليمها فعلا أمس الاثنين ضمن الدعم الرسمي والشعبي الكويتي لتونس وهي تشكل في خطوة أولى إيذانا بمساعدات كويتية مرتقبة سيتم البدء بإرسالها مطلع الأسبوع المقبل.

وتوزعت الأجهزة التي تم تسليمها على 180 جهاز أوكسجين تبرعت بها جمعية العون المباشر الكويتية و220 جهازا من مختلف الجمعيات واللجان الخيرية في دولة الكويت.

وقامت الجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات على مختلف البلديات في الولايات التونسية التي تعاني ضغطا شديدا من جراء عدد الاصابات بفيروس كورونا.

في موازاة ذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية مساهمتها في توفير الاحتياجات الصحية والطبية لتونس مؤكدة أنها لن تتوانى في دعم الشعب التونسي.

إلى ذلك أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية عن مساعدات طبية مقدمة من المملكة العربية السعودية لتونس تتمثل بمليون جرعة لقاح و190 جهاز تنفس اصطناعي و150 سريرا طبيا مجهزا.

فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعم تونس بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيد.

ووفق المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح سابق فإن المساعدات تشتمل على تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا و190 جهاز تنفس اصطناعي و319 جهازا مكثفا للأوكسجين و150 سريرا طبيا و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية.

وأضاف الربيعة أن المساعدات تشتمل أيضا على 4 ملايين كمامة طبية و500 ألف قفاز طبي و180 جهاز قياس للنبض و25 مضخة أدوية وريدية و9 أجهزة للصدمات الكهربائية و15 منظارا للحنجرة بتقنية الفيديو و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG)».

وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان أعرب خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التونسي في وقت سابق عن «استعداد المملكة لتمكين تونس من كل ما تحتاجه من لقاحات وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة كورونا في أسرع وقت».

كما تسلمت تونس في القاعدة العسكرية بالعوينة معدات وتجهيزات طبية قادمة من مصر على متن طائرتين عسكريتين مصريتين وتتضمن هذه التجهيزات كميات من الأدوية وآلات مراقبة التنفس وأجهزة اكسجين.

وفي قاعدة العوينة أيضا تسلمت تونس مساعدات طبية من دولة قطر مكونة من مستشفى ميداني تبلغ طاقة استيعابه 200 سرير مجهـز بجميع المستلزمات الطبية إضافة إلى 100 جهاز تنفس اصطناعي. كما وصلت إلى تونس طائرة تحمل على متنها 500 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا مقدمة من الإمارات لمواجهة جائحة كورونا ويأتي ذلك وفق السفير الإماراتي لدى تونس راشد المنصوري في إطار دعم بلاده للشعب التونسي الشقيق في مواجهة الأوضاع الصحية التي تشهدها تونس جراء جائحة كورونا.

كما أعلنت الرئاسة التونسية أمس الاثنين أن السلطات الجزائرية قررت إرسال 250 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للشعب التونسي اليوم الثلاثاء.

وقد أكد وزير الصحة الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد في تصريحات صحفية استعداد بلاده لتقديم يد العون إلى الشعب التونسي في مواجهة فيروس كورونا.

من ناحيته أكد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة خلال اتصال أجراه الجمعة الماضية مع الرئيس سعيد أن بلاده «لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب تونس لمجابهة جائحة كورونا وتوفير معدات صحية خاصة لمصلحة منطقة الجنوب التونسي» بحسب بيان للرئاسة التونسية.

من جهتها قررت الحكومة الصينية منح تونس لقاحات مضادة ل(كوفيد 19) مكونة من 400 ألف جرعة بحسب ما أفاد سفير الصين لدى تونس جانغ جيان غواه من أجل مساعدتها في مجابهة الوباء.

وأكد غواه عزم بلاده على مواصلة تقديم الدعم الى تونس في اطار الإمكانيات المتاحة والعمل يدا بيد من أجل تجاوز هذه الازمة الصحية».

كما أعلن السفير التركي لدى تونس تشاغلار فخري تشاكر ألب خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي يوم الجمعة الماضية عزم بلاده إرسال مساعدات وتجهيزات طبية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية قد أعلنت الخميس الماضي أن المنظومة الصحية التونسية انهارت جراء التصاعد القياسي لتفشي فيروس كورونا المستجد خلال الأيام الأخيرة مؤكدة أن الأقسام المخصصة لمواجهة الفيروس بلغت طاقة اشتغالها القصوى.

زر الذهاب إلى الأعلى