أخبار دولية

الصحة اليمنية تعلن الدخول في موجة ثالثة من تفشي كورونا

( وكالات ) – أعلن وزير الصحة اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، د. قاسم بحيبح، دخول البلد في موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وقال بحيبح في لقاء مع تلفزيون اليمن الرسمي الذي يبث من الرياض، إنه "لوحظ خلال الأسبوع الماضي، ارتفاع في عدد الحالات بفيروس كورونا المستجد وبدأت بعض مراكز العزل تكتظ بالحالات، ووجهت وزارة الصحة المستشفيات والمراكز برفع مستوى الجاهزية لمواجهة الموجة الثالثة التي يعتقد أن اليمن دخل فيها".

وأضاف، "القدرات المخبرية وفحص الحالات ليست بالشكل الذي نتمناه، وبالتالي لا نرصد كل الحالات التي تصاب بكورونا، نحن نرصد فقط الحالات التي تكون لديها أعراض شديدة ممن تذهب إلى مراكز العزل أو المختبرات، لكن هناك جزء كبير في المجتمع يصاب".

ودعا وزير الصحة اليمني، إلى "الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية"، مشددا على "أهمية أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا".

ووفقا للصحة اليمنية، يبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، حتى مساء الاثنين، 7308 إصابات بينها 1405 وفاة و4528 تعافي.

وفي الرابع من أغسطس الجاري، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من دخول اليمن موجة انتشار ثالثة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بعد ارتفاع حالات الإصابة خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن 1 في المائة فقط من اليمنيين قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد.

وأعلنت الحكومة اليمنية، أواخر يوليوالماضي، عن إجرائها ترتيبات لاستقبال 151 ألف جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" من بين 504 آلاف جرعة مقدمة من الولايات المتحدة عبر برنامج (كوفاكس)، مشيرة إلى أن من المقرر وصول 360 ألف جرعة أخرى من لقاح "أسترازينيكا" خلال أغسطس الجاري.

ويعاني النظام الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الصراع المستمر في البلد، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصا حادا في الأدوية والمعدات والكادر.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في  ديسمبر الماضي، فضلا عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.
 

زر الذهاب إلى الأعلى