مسلسل انهيار الليرة اللبنانية مستمر … الدولار يقترب من الـ 18 ألفاً
– ارتفاع أسعار الخبز وكافة المواد الغذائية
– البنك الدولي يحذر: أزمة لبنان من بين أسوأ 3 أزمات منذ منتصف القرن الـ 19
تم تداول الليرة اللبنانية، المربوطة بالدولار في السوق السوداء بسعر 17,500- 17,550 ليرة للدولار- وهو انخفاض تاريخي غير مسبوق، في حين ما زال السعر الرسمي عند سعر 1,507 ليرة للدولار الواحد.
وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الليرة انخفضت إلى سعر 18,000 مقابل الدولار مقارنة بسعرها في وقت سابق من الأسبوع والذي بلغ 15,000 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لـ «CNBC عربية».
أزمة وقود خانقة.. رفع الدعم أو ترشيده أحد الخيارات
وتعاني البلاد أيضاً من أزمة وقود أدت إلى وقوف طوابير لا نهاية لها عند محطات الوقود خلال الأسابيع الأخيرة.
يأتي هذا في وقت عادت فيه التحركات الشعبية إلى الشوارع اللبنانية، حيث قطع محتجون الطريق في أكثر من منطقة، وذلك على وقع تدهور الأوضاع المعيشية.
ووسط تقارير تثير مخاوف السكان حول رفع الدعم أو ترشيده، ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات ارتفعت خلالها أسعار الوقود تدريجياً، وازدادت حدتها الأسابيع الماضية، وبات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت.
كارثة الدواء
ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية ما دفع صيدليات إلى إعلان الإضراب ليومين الأسبوع الماضي. كما ارتفعت أسعار الخبز وكافة المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، حذر البنك الدولي الشهر الحالي من أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذية وسط شلل سياسي.
وفيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة مقابل الحصول على دعم مالي ضروري يخرج البلاد من دوامة الانهيار، يغرق لبنان منذ انفجار المرفأ، الذي تبعته استقالة الحكومة، في شلل سياسي. ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر، من إتمام مهمته، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصا.