دراسة جديدة: «فيتامين د» يبعد مشكلة خطيرة جدا لمن هم دون الـ 50 عاماً
كشفت دراسة جديدة شاملة عن أثر ممتاز لزيادة نسبة "فيتامين د" في الحصص الغذائية، حيث أثبت قدرته على تجنيب أحد أخطر الأمراض التي تصيب القولون والمستقيم.
قام باحثون وعلماء بإجراء دراسة طويلة الأمد دققت في النظام الغذائي ونمط الحياة لأكثر من 95 ألف امرأة تم منحهم كميات مرتفعة من مكملات "فيتامين د" ضمن وجباتهم الغذائية.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة أمراض الجهاز الهضمي "gastrojournal"، وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا كميات عالية من "فيتامين د" في وجباتهم الغذائية، أو التي تضمنت هذا الفيتامين مثل منتجات الألبان تحديدا، كان لديهم خطر أقل بنسبة 50? للإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من الفيتامين.
ولاحظ الباحثون انخفاض معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث يعتقد الخبراء أنه ناتج عن سببين رئيسيين، الأول هو الفحص الفعال للكشف عن المرض والثاني يعود لتغييرات نمط الحياة مثل تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة.
لكن هذا الانخفاض لا ينطبق على الشباب، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بسرعة كبيرة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وشكلت في أمريكا، العام الماضي، لجنة من العلماء والخبراء الأكاديميين والحكوميين لمعالجة هذه المشكلة.
وحددت اللجنة سببا محتملا للإصابة، حيث اعتبر النظام الغذائي عاملا خطرا جدا، خاصة مع نقص الفواكه والخضروات في العديد من الأنظمة الغذائية.
ونوهت الدكتورة نغ إلى أن هذه الدراسة توضح بشكل دقيق العلاقة بين النظام الغذائي وفوائد "فيتامين د" وسبب ارتفاع هذه الحالات، معتبرة أن النتائج بمثابة "حل للغز الذي يربط النظام الغذائي بهذا السرطان".
وبحسب الطبيبة، سيما بوني، الباحثة في مؤسسة مركز مكافحة الشيخوخة وإطالة العمر في فيلادلفيا، فقد "لحظ الباحثون أيضا أن النتائج الجيدة كانت واضحة بشكل خاص لأولئك الذين حصلوا على "فيتامين د" من مصادر غذائية طبيعية، مقارنة مع باقي عينة البحث الذين حصلوا على الفيتامين من المكملات".