اللبنانيون يحيون الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت
(كونا) – يحيي اللبنانيون اليوم الاربعاء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أوقع 214 قتيلا و6500 جريح بمسيرات وتظاهرات شعبية حاشدة تتوجه الى العاصمة بيروت.
وكان لبنان اعلن بهذه المناسبة الذكرى يوم حداد وطني مع اقفال كافة الادارات والمؤسسات العامة والخاصة.
واتخذت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تدابير سير وتحويلات للطرق بمناسبة الذكرى لتسهيل امر التجمعات والمسيرات التي ستنطلق من مختلف المناطق باتجاه المرفأ ووسط بيروت.
وستنظم قوى الأمن مسيرة تكريما لضحايا الانفجار تنطلق من ساحة الشهداء وسط بيروت لتصل الى المرفأ حيث سيوضع 214 وردة وتقام مراسم التكريم على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي.
وسيقوم عدد من المشاركين بالتجمع امام فوج الإطفاء عند مدخل بيروت الشمالي عند الثالثة عصرا للانطلاق نحو المرفأ والمشاركة في الصلاة التي سيقيمها البطريرك الماروني بشارة الراعي في التوقيت الذي حدث فيه الانفجار عند السادسة و10 دقائق ثم إضاءة الشموع امام شعلة الثورة.
كما ستكون هناك وقفة تضامنية مع ضحايا المرفأ لإعلان الموقف القانوني المطلوب لتحقيق العدالة المنشودة أمام قصر العدل في بيروت وتستكمل الوقفة بمسيرة إلى مرفأ بيروت.
وتنطلق عدة مسيرات من مناطق مختلفة في بيروت منها مسيرة بعنوان "يسقط نظام 4 اغسطس بكل مكوناته" لأهالي الضحايا ومسيرة اخرى للقمصان البيض (الطاقم الطبي) تنطلق من مستشفي (أوتيل ديو) و(رزق) في (الاشرفية).
وستقوم مجموعات مختلفة من الذين شاركوا في المظاهرات الماضية ضد الحكومة بتنظيم مسيرة باتجاه مجلس النواب وسط العاصمة الى جانب مسيرة اخرى لمحتجين بعنوان "لاسقاط الحصانات وتحقيق العدالة واسترجاع البلد وتحريره".
كما ينظم سكان الاحياء المتضررة من الانفجار مسيرة باتجاه المرفأ الى جانب مسيرة اخرى ينظمها المحامون وأصحاب المهن الحرة.
وستقوم مجموعات من المتظاهرين بتجمعات في ساحة (رياض الصلح) امام مقر الحكومة وأخرى امام مقر البرلمان.
وسيجري تنظيم وقفات تضامن واضاءة شموع في مناطق شمال لبنان وفي الجنوب وجبل لبنان والبقاع.
وتأتي الذكرى السنوية الأولى في ظل عدم تقدم التحقيق مع المسؤولين المعنيين وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه الأطراف السياسية من النجاح في تشكيل حكومة جديدة لإنقاذ البلاد الغارقة بالازمات الاقتصادية والاجتماعية منذ استقالة الحكومة التي يرأسها حسان دياب عقب وقوع الانفجار في الرابع من اغسطس العام الماضي.
وكان مكتب الادعاء التابع لنقابة المحامين في بيروت اصدر بالمناسبة بيانا يتعلق بنتيجة متابعته للتحقيقات منذ سنة وحتى اليوم بصورة حثيثة ومتواصلة وجاء فيه "لا تخفي النقابة ولا مكتب الادعاء انطباعاتهما عن سير التحقيقات في هذه الذكرى الاليمة والميزة الاساسية لهذه الانطباعات هي عدم الرضى والاطمئنان على مسار التحقيقات وتخوف جدي على امكانية احقاق الحق وتحقيق العدالة الكاملة في جريمة العصر هذه".
وقال المكتب انه سجل "عيوبا وزلات" سواء في مسارات التحقيق الداخلي او في التعاون الدولي مع التحقيق او في الشق المتعلق بتعويض الضحايا وأهالي الضحايا والمتضررين.