«أوابك» تحذر من أزمة تهدد السوق العالمي للغاز مع قرب فصل الشتاء
(كونا) – حذرت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم الخميس من أزمة قد تهدد استقرار السوق العالمي للغاز خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء الذي يشهد ذروة في الطلب.
وأوضحت (أوابك) في بيان صحفي أن ذلك يأتي في ظل استمرار شح الإمدادات من بعض الدول المصدرة وتراجع مخزونات الغاز في السوق الأوروبي لأدنى مستوى لها في هذه الفترة المعتادة من العام.
وبينت أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات الحالية في الأسواق العالمية للغاز الطبيعي التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار الفورية وفق المراكز الرئيسية مثل مؤشر (TTF) في أوروبا الذي تجاوز منتصف شهر سبتمبر الجاري حاجز 21 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة ب7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مطلع عام 2021.
وذكرت أنها المرة الأولى التي يصل فيها مؤشر (TTF) إلى هذا المستوى القياسي متخطيا بذلك أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية بالسوق الآسيوي في سابقة هي الأولى في تاريخ الصناعة حيث دائما ما تكون أسعار الغاز في السوق الآسيوي الأعلى مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم.
وأكدت حرص الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي وبالأخص الغاز الطبيعي المسال على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها إذ تعمل محطات إسالة الغاز في أغلب الدول العربية المصدرة بكامل طاقاتها تقريبا لتلبي نحو 30 بالمئة من الطلب العالمي.
وشددت على أهمية نظام التسعير القائم على الربط بأسعار النفط (الربط مع خام برنت) وبعقود طويلة المدة الذي تتبعه الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال في أغلب تعاقداتها.
وأشارت إلى أن هذا النظام يضمن استقرار أسعار الغازالطبيعي والحد من تقلباتها وتوفير الإمدادات بشكل آمن وموثوق ومستدام إلى الأسواق المستوردة مؤكدة ضرورة الاستمرار في ضخ الاستثمارات بقطاع الغاز الطبيعي لرفع مستويات الإنتاج لضمان توازن العرض والطلب في المدى المتوسط والمدى الطويل وهو ما تعمل عليه الدول العربية رغم تحديات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأشادت (أوابك) بخطوة دولة قطر في فبراير الماضي باتخاذها قرار الاستثمار النهائي في مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال لرفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من 77 مليون طن بالسنة إلى 110 مليون طن بالسنة بحلول عام 2026.
وأكدت أهمية استقرار السوق العالمية للغاز الطبيعي الذي بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي وعنصر رئيسي في عملية تحول الطاقة وتجدد دعوتها للاهتمام بهذا الجانب وتخصيص الاستثمارات اللازمة بغية تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.