د. عبدالله الشايجي لـ «سرمد»: المبادرة السامية للحوار الوطني جاءت في وقتها
• ردود الفعل الأولية للقوى السياسية مُبشرة والنتائج مرهونة بتوافر النوايا الصادقة
• «العفو» لا يجب أن يضع «متاريس» أمام الحوار والحل بآلية ترضي جميع الأطراف
(سرمد) – أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، أن مبادرة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بالدعوة إلى حوار وطني يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تأتي في لحظة مهمة وهي الذكرى الأولى لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد.
وأوضح الشايجي في تصريح خاص لشبكة «سرمد»: أن المبادرة تهدف في المقام الأول إلى إنهاء حالة التوتر والسجال الدائر بين الحكومة ومجلس الأمة منذ بدء أعمال دور الانعقاد الأول، مبيناً أن حالة التأزيم في العلاقة كانت بحاجة ملحة إلى مراجعة.
وأضاف أن المبادرة تعلق الجرس وتدفع باتجاه حوار وطني جاد لتهدئة التوتر قبل بدء دور الانعقاد الثاني، لافتاً إلى أن المبادرة تعد فرصة لاثبات جدية العلاقة والتعاون بما يمهد الطريق لتشكيل حكومي أكثر تجانساً، والاتفاق على الأولويات التي تهم المواطنين.
وأشار الشايجي إلى أن ردود الفعل الأولية للقوى السياسية تعد مبشرة للغاية وترحب بتوحيد الجهود وتعزيز التعاون وتسخير الطاقات لخدمة الكويت والكويتيين.
وأكد أن المبادرة جاءت في وقتها، ليبنى عليها لما فيه مصلحة الوطن بشرط أن تتوافر النوايا الصادقة لاستثمار هذه الفرصة وذلك بعد أن مل الشعب من التناحر والتنافر وهو الأمر الذي يدفع ثمنه المواطن.
وعن طرح قضية العفو ، أكد الشايجي أن العفو يجب أن يأتي ضمن النقاش بين السلطتين من خلال وضع آلية ترضي جميع الأطراف، مشدداً على ضرورة أن لا يكون ملف العفو عائقاً للحوار بين السلطتين وأن لا يُخرب الحوار والمبادرة المطروحة ، مؤكداً في الوقت ذاته أن العفو يحل ضمن الحوار وليس بوضع متاريس أمامه ما قد يؤدي إلى عدم التوصل إلى النتائج المرجوة.