بعد تصريحات جنرال أمريكي.. توضيح عراقي بشأن جدولة انسحاب القوات الأجنبية
قال مسؤول عسكري عراقي رفيع، السبت، إن "العراق لا يحتاج لأي جندي أميركي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول القول إن العراق "لا يحتاج إلى مقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية".
وأضاف رسول أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد "تحددها اللجان الفنية ضمن الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والعراق.
وتابع رسول أن بلاده تعمل مع حلف الناتو لتدريب وتجهيز القوات العراقية، مؤكداً أن "العراق يمتلك قوات مدربة تستطيع أن تدافع عن الوطن والشعب".
ويأتي كلام المسؤول العسكري العراقي بعد تصريحات نسبت لقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكنزي أشار فيها إلى أن واشنطن لا تخطط حاليا لبدء انسحاب مماثل لقواتها من العراق كما يحصل في أفغانستان.
ونقلت صحيفة "ميليتري تايمز" عن ماكنزي قوله إنه "كانت هناك مناقشات حول هذا الأمر (الانسحاب) مع وزير الدفاع لويد أوستن لكن جهود عملية العزم الصلب ضد داعش لم تنته بعد".
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.
وفي السابع من هذا الشهر استأنفت الولايات المتحدة والعراق "الحوار الاستراتيجي" الذي يرمي لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.
من جهة ثانية تطرق يحيى رسول إلى الهجمات التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران ضد قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية أو مستشارين ومدربين تابعين للتحالف الدولي.
وقال رسول إن التحقيقات مستمرة في "موضوع استهداف المقرات والمطارات والبعثات الدولية بالصواريخ وملاحقة مصادر القصف"، مضيفا أن "إعلان النتائج متروك للقيادة العسكرية العليا".
وأشار الى أن "استهداف المطار أو أي منطقة بالصواريخ والتي هي ليست صواريخ ذكية، تقع على منشآت وقواعد عسكرية عراقية ويذهب ضحيتها عراقيون".
وتابع رسول أن "قاعدة بلد الجوية عراقية خالصة مئة بالمئة وعمليات الاستهداف ليس بمصلحة أحد".
ولفت إلى أن "قيام بعض الجماعات المسلحة بحركة معينة أو استعراض فهذه رسالة غير صحيحة"، مشددا أن "القوات المسلحة العراقية قادرة على استتباب الوضع الأمني، لكنها تتعامل بحكمة من أجل عدم الانجرار إلى صدامات".
وسقطت ليل الخميس-الجمعة ثلاثة صواريخ في قاعدة عسكرية بمطار بغداد تتمركز فيها قوات عراقية وأخرى أميركية مما أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح، في أحدث حلقة من مسلسل التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.
وهذا ثاني هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في العراق في أقل من أسبوع، إذ تعرضت قاعدة عسكرية أخرى تقع شمالي بغداد، هي قاعدة بلد، لقصف بخمسة صواريخ الأحد، مما أدى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة جنود عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان.
ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم الجديد، لكن غالبا ما تنسب واشنطن الهجمات التي تستهدف قواتها أو مقراتها الدبلوماسية في العراق إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران.
وبذلك يرتفع إلى 23 عدد الهجمات التي استهدفت بصواريخ أو قنابل قواعد تضم عسكريين أميركيين أو مقرات دبلوماسية أميركية في العراق، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وبلغت هذه الهجمات مستوى جديدا في منتصف أبريل حين نفذت فصائل عراقية موالية لإيران هجوما بطائرة مسيرة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية أميركية في مطار أربيل بإقليم كردستان (شمال)، في أول هجوم من نوعه.