محليات

مبنى العلاج المائي والتأهيل الصحي للنساء في مستشفى الطب الطبيعي.. نقلة نوعية في الكويت

(كونا) – يعد مبنى التأهيل الصحي والعلاج المائي للنساء في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي أحد أحدث المشاريع للارتقاء بالخدمات الصحية التي توليها دولة الكويت بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص اهمية كبيرة لعلاج المرضى في مختلف التخصصات.
ويعد هذا المبنى أول مستشفى في الكويت للعلاج اليومي تحصل فيه المريضة على علاج متكامل من النطق والعلاج بالعمل والعلاج الطبيعي والعلاج المائي ويضم واحدا من أكبر حمامات السباحة للعلاج المائي في البلاد.
والعلاج المائي هو أحد فروع الطب المهمة حيث يتم استخدام المياه كوسيلة لإعادة التأهيل من خلال حمام سباحة مجهز بالكامل يتضمن أجهزة داعمة وأدوات مائية ورياضية ونظام التدليك المائي والسباحة العكسية والرافعات الإلكترونية لتيسير الوصول والدخول الآمن للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل.
وفي هذا السياق قال مدير مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي الدكتور صالح الشايجي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن المبنى من شأنه إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة في مجال العلاج الطبيعي خصوصا في مجال أمراض العظام والاعصاب.
واضاف ان مبنى النساء يضم حمام سباحة حديثا بمقاييس اولمبية من حيث قابلية أرضية الحمام للصعود والنزول لتتماشى مع حاجة الحالة التي تخضع للعلاج إضافة الى توافر رافعة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح ان طول حمام السباحة يبلغ 13 مترا وعرضه ستة أمتار وعمق بحد أقصى متر و70 سنتيمترا ويحتوي أجهزة مساندة وقابلية لتحديد درجة حرارة الماء فضلا عن احتوائه غرفا علاجية.
وأشار الى أهمية العلاج المائي في التخفيف من الكثير من آلام الجسم وقدرته على ارخاء العضلات ومرونتها علاوة على ما يلعبه من دور كبير في ارتفاع معدلات اللياقة البدنية وتحسين الدورة الدموية والحالة النفسية.
وبين الشايجي ان المبنى يحتوي أيضا على صالة للأعصاب مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات والأدوات العلاجية وقسم لحالات العظام وعيادات خاصة للحوامل وكبار السن وامراض الشيخوخة وغرف للعلاج اليومي اضافة الى غرف العلاج بالعمل والعلاج الطبيعي وعيادات النطق والبلع وجناحين بسعة سريرية 31 سريرا.
وقال ان اغلب الحالات التي تأتي الى المستشفى بشكل عام هي من الأمراض الحركية (العظام) والاعصاب الناتجة عن الأمراض المزمنة والحوادث والاصابات الرياضية وأمراض التقدم بالعمر والشلل الدماغي عند الأطفال ويتم تشخيص الحالات من أطباء الطب الطبيعي ومن ثم تقديم العلاج الطبيعي كل حسب حالته الصحية والمرضية.
وأوضح ان المريض يخضع لفترة علاج تتراوح ما بين شهرين وستة أشهر من العلاج الطبيعي وتغيير لنمط الحياة للتكيف مع المرض لتحسين حالته الصحية ومساعدته لأداء احتياجاته الشخصية وأعماله اليومية باستقلالية تامة دون الحاجة الى المساعدة من الاخرين.
ولفت الى ان مستشفى الطب الطبيعي يضم بالإضافة لمبنى النساء قسمين آخرين قسما للنزلاء وآخر للعلاج اليومي بالاضافة الى وجود أربعة أجنحة جناحين للرجال وثالث للنساء ورابع للأطفال.
واوضح ان المستشفى يضم عيادات خارجية للمراجعات اليومية حيث يوجد العديد من أنواع العلاجات كالعلاج بالعمل والعلاج بالإبر الصينية (الليزر) والعلاج المائي وغيرها من العلاجات المعتمدة عالميا ولها نتائج إيجابية قد تصل الى استعادة الصحة بنسبة 70 في المئة.
وأشار الى ان قسم النطق والبلع يختص بحالات صعوبة البلع وصعوبات التكلم خاصة لدى الأطفال.
من جانبها قالت رئيسة قسم العلاج الطبيعي نساء في مستشفى الطب الطبيعي نفيسة كمال ل(كونا) ان العلاج الطبيعي في الكويت يشهد تطورا ملحوظا باستخدام أحدث الطرق والوسائل العلاجية العالمية لافتة الى انه تم البدء بالعلاج اليومي المكثف بدلا من العلاج بالخارج من تغذية وعلاج طبيعي وحتى الخدمة الاجتماعية.
وقالت كمال ان قسم العلاج المائي قادر على التعامل مع الاضطرابات العصبية والحوادث الدماغية الوعائية والإصابات المخية وإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي وداء باركنسون والتصلب المتعدد والضمور العضلي والشلل الدماغي والقيلة السحائية النخاعية والشلل الرباعي والشلل النصفي السفلي واضطرابات العظام والروماتيزم.
واضافت ان العلاج المائي يعد أحد الأساليب التي تستخدم في الطب الطبيعي ويكون بأشكال مختلفة ودرجات حرارة مختلفة حيث أن لكل درجة حرارة تأثير على نظام الجسم كما أن التبديل بين الماء البارد والساخن يساعد على تقليل الالتهاب وتحفيز الدورة الدموية.
وأشارت الى ان فوائد العلاج المائي تتمثل في تقليل الحساسية للألم وتحفيز الاسترخاء العضلي وتقليل التوتر العضلي وتسهيل حركة المفاصل وتحسين نطاق المفاصل المتصلبة وزيادة قوة العضلات وتحملها وتحسين حاسة إدراك الحركة والاتزان بالجسم.
واضافت انه يساعد على التجانس والاستقرار بالجذع وتحسين العضلات التنفسية وتحسين الدورة الطرفية والليمفاوية بما يساعد على امتصاص التورم والأورام الدموية وتسريع مدة إعادة التأهيل ومنع المضاعفات وتحسين معنويات المريض وثقته بذاته.
وقالت كمال ان هناك أنواعا للعلاج المائي أبرزها ممارسة الرياضة في حمام السباحة وتعد من الوسائل المفيدة في تخفيف آلام الظهر والتهاب المفاصل حيث تكون التمارين بطيئة وتحتاج إلى توجيه من اخصائي العلاج الطبيعي على عكس التمارين الرياضية المائية الأخرى.
وأوضحت انه تم استحداث وحدة العلاج اليومي للنساء في عام 2011 بهدف تقديم خدمة علاجية تأهيلية مكثفة للمرضى الكويتيين من لجنة العلاج بالخارج والذين تتوفر خدمتهم العلاجية في دولة الكويت وأيضا تقديم العلاج المكثف لمرضى لجنة الدخول للمستشفى بهدف تقليل عدد المرضى في الأجنحة.
وقالت انه يتم تقييم المرضى في البداية من قبل اختصاصيي العلاج الطبيعي وبعدها يتم تقديم الخدمة العلاجية التأهيلية المناسبة مشيرة الى ان الخدمة العلاجية تختلف باختلاف حالة المريض وقدراته حيث يتم تقييم حالة المريض أسبوعيا من ناحية التطور في القدرات الحركية والعضلية ومناقشة هذه التطورات مع الدكتور المعالج ومع الاهل.
وبينت ان وحدة العلاج اليومي تقدم العلاج التأهيلي لمرضى الأعصاب يوميا لمدة شهرين ولمرضى العظام لمدة شهر لافتة الى ان العلاج التأهيلي في وحدة العلاج اليومي يتم بتعاون الفريق العلاجي بالكامل (الدكتور المعالج – اختصاصي العلاج الطبيعي- اختصاصي العلاج بالعمل – اختصاصي النطق والبلع – طاقم التمريض- التغذية والخدمة الاجتماعية).
وقالت ان هناك أولوية في تقديم الخدمة لكبار السن في عيادة العظام حتى يتسنى لهم اخذ العلاج مباشرة بعد التحويل من العيادة دون الانتظار الطويل للدور.

زر الذهاب إلى الأعلى