«أيادي الكويت البيضاء» تخفف من وطأة برد الشتاء عن اللاجئين حول العالم
(كونا) – لطالما دأبت دولة الكويت على أن تكون حاضرة بقوة في مختلف الفعاليات الدولية التي تحمل في ثناياها تعزيز العمل الإنساني العالمي الداعم للاجئين لاسيما في فصل الشتاء حيث تسهم مساعداتها في التخفيف عن الأسر اللاجئة في ظل المعاناة التي تتفاقم بسبب الظروف المناخية القاسية وعدم توافر وسائل التدفئة وقلة المواد الغذائية.
ولم تقتصر الجهود الإغاثية الكويتية على الجانب الرسمي بل ساهمت المنظمات والهيئات الخيرية في إيصال المساعدات وبذلت العديد منها جهودا كبيرة في دعم النازحين.
وسارعت تلك الجمعيات إلى تنظيم حملات إغاثة للاجئين في مخيمات النزوح داخل بلدانهم المنكوبة أو التي تعاني أزمات وحروب أو حتى خارج بلدانهم وتنوعت تلك الحملات بين برامج غذائية وتعليمية وصحية ونفسية عديدة وبناء مرافق سكنية داخل مخيمات اللجوء.
وفي هذا الإطار اختتمت (جمعية النجاة الخيرية) الكويتية في الأردن حملة (دفئا وسلاما) والتي قدمت خلالها للاجئين السوريين والسودانيين والفلسطينيين هناك مساعدات مالية وعينية استفاد منها قرابة 3500 لاجئ.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والاعلام في جمعية النجاة الخيرية عمر الثويني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المساعدات تأتي استمرارا للجهود الانسانية للجمعية للتخفيف من معاناة اللاجئين في شتى دول العالم وحلقة من حلقات العطاء الانساني المتواصل الذي تقوم به الجمعية وتوزع خلاله الطرود الغذائية ومواد التدفئة والمساعدات المالية.
وعن تفاصيل الحملة قال الثويني انها شملت مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن بزيارة (مخيم الازرق) وتفقد الاسر السورية والسودانية اللاجئة في العاصمة عمان وزيارة اللاجئين الفلسطينيين في (مخيم البقعة) مشيدا بجهود الفريق التطوعي الذي شارك في تنفيذ الحملة والذي ضم 39 شخصا من داخل وخارج الكويت من الأكاديميين والاطباء والمهندسين والمعلمين والمؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن النجاة الخيرية تقوم بتنفيذ هذه المشاريع الانسانية بالتنسيق الكامل مع وزارتي الشؤون والخارجية وبالتعاون مع الجمعيات الرسمية المشهورة في منظومة وزارة الخارجية وتحرص على الاشراف الكامل على توزيع تبرعات اهل الكويت وتوثيقها مع مراعاة خصوصية وكرامة المستفيدين.
وأشار الثويني الى المعاناة التي تعيشها اسر اللاجئين والتي تتفاقم في موسم الشتاء بسبب البرودة الشديدة وعدم توافر وسائل التدفئة وهطول الأمطار وقلة المواد الغذائية وصعوبة الحركة في الطرق الموحلة مؤكدا أن أيادي الخير الكويتية ساهمت في تحسين واقع حياة الاف الاسر في المخيمات ووفرت لهم الكساء والغذاء والدواء والايواء.
وحول التحديات الإنسانية الناجمة عن التغير المناخي المتمثلة بالنزوح واللجوء والفقر وفقدان الخدمات دعت الأمين العام في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس الى تعزيز معرفة المتطوعين بالقضايا البيئية والتغير المناخي والدور الذي يمكن أن يقوم به العمل الإنساني في التصدي لهذه الظاهرة والتخفيف من آثارها عن طريق ورش التدريب والمحاضرات البيئية.
وقال الحساوي في كلمة له خلال ورشة (الشؤون الانسانية الدولية والتأهب لحالات الطوارئ والتغير المناخي) التي أقيمت في بيت الأمم المتحدة (مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) ان الجمعية أدركت خطورة هذه الكوارث وما تسببه من أضرار بالغة في عدد من الدول العربية مشيرا إلى انشاء مركز العمليات ليكون نقطة ارتكاز للهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للعمل على بناء قدرات متطوعيها وتبادل الخبرات الخاصة معها.
ومن جانبه أعرب مدير وحدة الاستعداد والاستجابة للطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية رمزي الظافر عن تقديره لجهود دولة الكويت وما تقوم به في مجال التغير المناخي على الصعيدين المحلي والدولي والدعوة للعمل لمجابهة تغير المناخ.