وزير التعليم العالي: خطة العودة للدراسة الجامعية تتضمن التعليم المدمج
(كونا) – قال وزير النفط ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إن خطة العودة للدراسة في الجامعات والكليات تتضمن التعليم المدمج وهو التعليم عن بعد مع التعليم التقليدي لاسيما في الكليات التي لا تسمح بتواجد عدد كبير من الطلبة داخل قاعتها.
وأوضح الدكتور الفارس في بيان صحفي اليوم الاثنين أن الهدف من فصل وزارة التربية عن وزارة التعليم العالي بحقيبتين منفصلتين كان للتركيز على الوزارتين لإعطاء دافع رفع المستوى في العمل لكل من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وذلك لإعطاء المزيد من التركيز والمرونة.
وبين أن وزارة التعليم العالي تضم كل مخرجات وخريجي الثانوية العامة وتبعية الجامعات الحكومية والخاصة ومعاهد الفنون والموسيقى والمسرح.
وأضاف أن (التعليم العالي) تركز على منظومتين هما التعليم الداخلي بالإضافة الى البعثات الخارجية مشيرا إلى أن الوزير يشرف على جهاز الاعتماد الاكاديمي الذي يقيم الجامعات فضلا عن مجلس الجامعات.
وأفاد أن اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات الحكومية لها أثر رئيسي في جامعة الكويت منها أن التعيين لكافة المناصب لن يكون الا بعد تنفيذ القانون مبينا «أن القانون يحتوي مثالب تحتاج لتعديل لأننا نطمح للأفضل».
وأشار إلى أن «من حسنات القانون الجديد انه أعطى مرونة أكثر للجامعات الحكومية في الاستقلالية والجانب الإداري والجانب المالي كالاستشارات».
وعن تصنيف جامعة الكويت في المؤشرات الدولية قال الفارس «أنا ابن جامعة الكويت» ونحن نريد تمكين الجامعة في كل الجوانب للوصول الى مستوى الجامعات المرموقة.
ولفت إلى «أنه يجب أن تكون هناك سياسة فيما يتعلق بالتعليم العالي ومنها اندماج مجلسي الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة ومعهد الأبحاث وتنسيق كامل فيما بينهما لنقل وتوحيد الأفكار والاهداف».
وحول خطة البعثات للسنة المقبلة أعلن الفارس وجود خطتين داخلية وخارجية والهدف منهما موائمة خطط الابتعاث لسوق العمل وهذا جزء من برنامج عمل الحكومة.
وقال «أنا مساءل أمام الحكومة في تقديم خطة متكاملة لموائمة الابتعاث مع متطلبات سوق العمل» لافتا الى أن القطاعين الحكومي والخاص بحاجة الى مخرجات تتناسب مع تطور منشآتهم.
وبشأن قرار التعليم العالي فيما يخص قبول بعثة كل من يتقدم بأوراقه من جامعة معتمدة بتخصص طبي في البعثات الحكومية أوضح الفارس أن «هذا القرار للتخصصات الطبية لأن تجرية كورونا علمتنا كثير من الأمور ومنها ضرورة دعم المنظومة الصحية في توفير كل التخصصات التي يحتاجونها من طبيب وممرض وطبيب التخدير والعناية المركزة حتى ضرورة وجود أطباء بيطريين لان السوق يحتاج لمثل هذا التخصص».
وبين أن على الشباب البحث عن تخصصات يحتاجها سوق العمل مشيرا إلى أنه سيكون هناك ربط مع الجامعات الخاصة أو البعثات في فتح بعض التخصصات ومنها إدارة المستشفيات وعلى الطالب أن يكون واعيا للتخصصات المطلوبة في سوق العمل او المتكدسة في دور التوظيف.
وأشار إلى أن سوق العمل يتحكم بالمخرجات وذلك لوجود كادر مالي لخريجي الهندسة فمن الطبيعي أن يذهب الطالب لهذا التخصص مؤكدا ضرورة تقنين ابتعاث المهندسين «ولذلك أوقفنا ابتعاث الهندسة الميكانيكية وتقنين هندسة البترول الى نسبة 10 بالمئة من العدد السابق الذي كان يبتعث للدراسة».
وأعلن عن وجود تخصصات هندسية نادرة منها هندسة المعادن والسلامة والبيئة لافتا إلى أنه «في الإعلان الأخير لمؤسسة البترول الكويتية عن تخصص علم المواد والمعادن وتخصص هندسة السلامة لم يتقدم أحد لهذا التخصص وذلك لعدم وجود خريجين في البلاد».
وذكر أن هناك تنسيق مع ديوان الخدمة لتعريف التوصيف الوظيفي لكثير من مخرجات التعليم في الهندسة داخل منظومة ديوان الخدمة المدنية موضحا أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون لموائمة سوق العمل.
وبين الفارس أن من فوائد جائحة (كورونا) في تطوير التعليم كان التعليم عن بعد وهو أداة ليست جديدة وكان مطبقا في جامعة الكويت وكثير من أعضاء هيئة التدريس سيستخدمونه مستقبلا حتى في ظروف التعليم التقليدي.
وأشار إلى مخاطبة جامعة الكويت والجامعات الخاصة ومعهد الفنون الموسيقية والمسرحية بكتب رسمية لتقديم خططهم بشأن عودة الدراسة.
وعن انتقال جامعة الكويت لموقعها الجديد في الشدادية قال «اتخذ القرار في النقل الكلي للموقع وهناك أفكار لمواقع الجامعة في كيفان والشويخ والخالدية والجابرية بحيث تكون الأخيرة جامعة طبية منفصلة».
وحول موضوع الشهادات المزورة ذكر الفارس أن المزور بالشهادة ارتكب جناية ويطبق عليه القانون وجميع حالات التزوير يتم التعامل معها من قبل وزارة التعليم العالي بالإحالة الى جهات الاختصاص.
وأضاف أنه بوجود جهاز الاعتماد الاكاديمي وجودة التعليم وهو جهاز يقوم باعتماد الجامعات المميزة والمرموقة فإن الشهادات المعتمدة في الثمان سنوات الماضية هي شهادات مميزة موضحا «أن الشهادة المزورة يتم التعامل معها عن طريق المكاتب الثقافية أما الوهمية فتم القضاء عليها».