مؤتمر الأمن السيبراني الثالث يناقش تقنيات حماية التكنولوجيا المتقدمة والبنى التحتية الحيوية
(كونا) – انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر تعليم وبحوث الأمن السيبراني تحت عنوان (بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني والوعي) وتستضيفها كلية العلوم الحياتية بمدينة صباح السالم الجامعية على مدى يومين.
يناقش المؤتمر الذي يعد مشروعا مشتركا تنظمه حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع جامعة الكويت والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا تقنيات حماية التكنولوجيا المتقدمة والبنى التحتية الوطنية الحيوية.
ويستهدف المؤتمر الذي يضم مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية عن أهم التحديات ذات الصلة التوعية العامة وبناء القدرات والخبرة المحلية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني فضلا عن تبادل الخبرات وإقامة روابط بين الباحثين من الكويت والمملكة المتحدة.
وقال القائم بأعمال مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتطوير المؤسسي الدكتور ضاري الحويل في كلمة الافتتاح إن (الجامعة) تدرك أهمية التعليم والبحوث في مجال الأمن السيبراني وقد انعكس ذلك في دعمها وتمويلها البحوث المتعلقة بالمجالات ذات الصلة ومسار الماجستير في مجال أمن المعلومات الذي يقدمه قسم علوم المعلومات.
من جانبها قالت القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى البلاد سني أحمد في كلمة نيابة عن السفيرة بليندا لويس إن المؤتمر ليس دليلا على التعاون القائم بين الحكومتين فحسب إنما يعكس تعاون المنظمات الخاصة والعامة والقطاعات التجارية في الأوساط الأكاديمية.
وأعربت أحمد عن سعادتها بتواصل بناء الشراكة القوية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وتطوير مجالات التعاون مع تدريب أصحاب الموهبة ليكونوا الأفضل عالميا في مجال مكافحة التهديدات السيبرانية مستقبلا.
من ناحيته قال رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين في كلمته إن تنظيم المؤتمر يعد شهادة رائعة على نجاح التعاون بين جميع الأطراف المساهمة منذ انطلاق فكرته الأولية في فبراير 2019.
وأكد البقاعين التزام (العلوم والتكنولوجيا) بتطوير أجندة التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني في دولة الكويت عبر برامجها المتقدمة التي تدعمها مختبرات ومرافق فريدة من نوعها بالإضافة إلى التعاون والبحوث الفعالة.
بدورها قالت مدير أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندسة ليال المنصوري إن بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني واكتسابها وتطويرها يعد أمرا مهما لتلبية الاعتماد المتزايد على التطورات في المجالات التكنولوجية.
وذكرت المنصوري أنه نظرا لأن هذه التقنيات توفر المزايا المرتبطة بالاتصالات المتطورة والبنى التحتية التشغيلية المستضافة والمعالجة الذكية والتحليل فإنها تثير الحاجة إلى الالتزام بحماية البيانات والحقوق والحريات الأساسية فيما يتعلق بنقل خصوصية البيانات المجمعة.
وأضافت أن هذا الأمر دفع بدوره هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى إصدار مجموعة من اللوائح التنظيمية المتعلقة بممارسات حماية خصوصية البيانات الملزمة بدعم هذه الرؤية.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة ستتبع بإصدار المزيد من الإرشادات والأدوات ذات الصلة وإطلاق حملات توعية لاحتضان اعتماد حماية خصوصية البيانات.
يضم المؤتمر مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية عن أهم التحديات في مجال الأمن السيبراني مثل المسائل القانونية للهجمات السيبرانية وحث الطلاب والمدارس على الاهتمام بموضوع الأمن السيبراني.