الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر المجاعة والأزمة الإنسانية في أفغانستان
(كونا) – حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من مخاطر المجاعة والأزمة الإنسانية في أفغانستان مشددا في الوقت نفسه على أهمية تقديم الدعم للأفغان داخل دولتهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون عقب منتدى رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة سبل توفير الحماية للأفغان المعرضين للخطر.
وقالت جوهانسون "نصف الأفغان بحاجة إلى مساعدات إنسانية وهناك خطر هائل بحدوث مجاعة وأزمة إنسانية وانهيار كامل للاقتصاد" مؤكدة الأهمية القصوى "لتقديم الدعم للأفغان في أفغانستان".
وأضافت "أننا بحاجة إلى دعم الأفغان في أفغانستان وفي البلدان المجاورة.. كما أننا بحاجة إلى تجنيب ذهاب الأفغان إلى طرق تهريب خطيرة باتجاه الاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أنه قبل تولي حركة (طالبان) زمام الأمور في أفغانستان كان هناك عدد يتراوح بين أربعة ملايين إلى ستة ملايين أفغاني في البلدان المجاورة من بينهم 5ر1 مليون أفغاني صنفتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أنهم لاجئون.
ونبهت جوهانسون في هذا الإطار على "أننا لم نشهد أي ارتفاع في عدد الأفغان القادمين إلى أوروبا بشكل غير منتظم حتى الآن".
وشددت على أنه "لا يمكن إجلاء جميع الأفغان المحتاجين أو إعادة توطينهم" لكنها أضافت أنه "لدينا واجب أخلاقي لتوفير الحماية للأفغان المعرضين للخطر".
وقالت إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قامت بالفعل بإجلاء 22 ألف أفغاني "لكن على المرء على المدى الطويل التفكير في إعادة توطين الأفغان" فيما أعلنت الدول الأعضاء أنها مستعدة لزيادة تعهداتها في هذا الشأن.
وذكرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية أنه كان هناك دعم سياسي قوي من المشاركين في المنتدى لتقديم الدعم للأفغان.
يذكر أن المنتدى شارك به افتراضيا وزراء الخارجية والداخلية بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ممثلين عن البرلمان الأوروبي والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو بالإضافة إلى ممثلين عن كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وطلب غراندي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعادة توطين 42500 أفغاني خلال الأعوام الخمسة القادمة كما حثها على اتخاذ خطوات لمواجهة التحدي المتعلق بالتطورات في أفغانستان.