وزير الدفاع البريطاني: سأزور موسكو قريباً لإجراء محادثات
قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في ساعة مبكرة اليوم الخميس، إنه سيزور موسكو قريباً لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال والاس، إن لديه توقعات منخفضة حول نتائج هذه المفاوضات.
ولكن وزير الدفاع البريطاني أكد أنه لا تزال هناك فرصة لمنع الغزو الروسي لأوكرانيا. مضيفاً، «لست متفائلاً».
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل صحيفة تليغراف البريطانية، أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر أن المملكة المتحدة تبحث نشر قوات في شرق أوروبا قبل ما تزعم أنه غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأضافت الصحيفة، أن مصادر حكومية أكدت إجراء «مناقشات متقدمة جدا»، بعد ظهور تقارير من واشنطن بأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي، يجرون محادثات بشأن تعزيز تواجدهم العسكري على الجناح الشرقي للتحالف.
وأشارت الصحيفة، إلى أن من المتوقع صدور إعلان بخصوص عمليات نشر جديدة من مجموعة أصغر من الشركاء داخل التحالف، يوم الخميس.
كانت وسائل إعلام أمريكية قالت في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تناقش مع بعض الحلفاء إمكانية نشر آلاف القوات الإضافية في دول أوروبا الشرقية التابعة لحلف شمال الأطلسي، كإظهار للدعم في مواجهة روسيا.
ومن بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار رومانيا وبلغاريا والمجر، حسبما قاله ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات لشبكة «سي إن إن».
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مراراً الادعاءات باستعدادها للغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.
وترد موسكو بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
وحذرت روسيا باستمرار من مخاطر «العسكرة» الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمن البلاد القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.