«الصحة العالمية» تطالب مجموعة العشرين بتوزيع أكثر عدلا للقاحات
أشارت تقديرات لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه كان من الممكن أن يموت حوالي 115 ألف من العاملين في قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم بسبب كوفيد-19 في الأشهر الستة عشر الأولى من الوباء، مطالبة مجموعة العشرين بتوزيع أكثر عدلا للقاحات .
وتعزو المنظمة التابعة للأمم المتحدة هذا الرقم، الذي يمتد من يناير 2020 إلى مايو هذا العام، إلى سوء تجهيز المرافق، خاصة في بداية الوباء، وعدم كفاية توزيع اللقاحات في البلدان النامية، وفقاً لـ «الألمانية».
وفي أفريقيا، تم تطعيم 10 في المائة فقط من العاملين في قطاع الصحة ضد فيروس كورونا، مقارنة بـ 80 في المائة في معظم البلدان الغنية.
وناشد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الخميس، أكبر اقتصادات مجموعة العشرين، بذل جهود جديدة لتوزيع أكثر عدلا للقاحات في قمتها في روما في الثلاثين من الشهرالجاري.
ودعت منظمة الصحة العالمية على مدار عدة أشهر إلى عدم إعطاء لقاحات معززة، باستثناء الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص، بينما ينتظر ملايين الأشخاص في البلدان الفقيرة جرعتهم الأولى.
وأضاف تيدروس أنه تم تجاهل هذا النداء.
وتابع “ البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط أعطت عددا من اللقاحات المعززة يساوي تقريبا نصف العدد الإجمالي للقاحات التي تم إعطاؤها في البلدان منخفضة الدخل”.
وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تطعيم 40 في المائة من الأشخاص في كل بلد بحلول نهاية العام. لهذا، هناك حاجة إلى 500 مليون جرعة لقاح، وهو ما يساوي ما يتم إنتاجه عادة في حوالي 10 أيام.
ولكن وفقا للمنظمة، يذهب الكثير من ذلك، إلى البلدان الغنية التي تدخر الجرعات لحملات التعزيز.
وذكر تيدروس إنه قد يكون من الصعب على 82 دولة تحقيق هدف تطعيم الـ 40 في المائة.
في ثلاثة أرباع هذه الدول، تكمن المشكلة الوحيدة في عدم توفر لقاح كافٍ.