وزير الخارجية اللبناني: سأحمل رسالة رد على المبادرة الكويتية.. متفقا عليها من السلطة التنفيذية
أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب للجزيرة أنه تم إعداد الرد على المبادرة الكويتية من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة، كما شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، خلال لقاء مشترك، على أن يكون الرد "إيجابيا".
وقال وزير الخارجية اللبناني لـ «الجزيرة» إنه سيحمل إلى الكويت رسالة رد على المبادرة، موضحا أن الرد متفق عليه من السلطة التنفيذية، وأنه تم إعداده من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة.
وأضاف بو حبيب أنه لم يتم إطلاع حزب الله على الرد الذي سيسلمه للكويت.
وأضاف بو حبيب أنه سيتم تسليم الرد إلى وزير الخارجية الكويتي غدا السبت، وتابع قائلا "الرد يتضمن أن دول الخليج دول صديقة ونسعى لحل المشاكل معها".
وأكد وزير الخارجية اللبناني أن بلاده مطمئنة إلى أنه سيكون هناك تجاوب مع الرد على المبادرة الكويتية، وأنها مهتمة بأن تكون العلاقة مع دول الخليج ممتازة.
وقال أيضا "سنبدأ حوارا مع الإخوة في الكويت لكن يهمنا استقرار لبنان ووحدة الوطن".
وشدد الوزير على أن القرارين الأمميين 1559 و1701 سيأخذان وقتا لتنفيذهما.
لقاء ميقاتي ودريان
وفي لقاء جمعهما بمقر الحكومة صباح اليوم الجمعة، أطلع رئيس الوزراء مفتي الجمهورية على الجهود التي تبذل لتوطيد العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم الاتفاق على أهمية أن يكون الرد الرسمي على الأفكار الخليجية إيجابيا بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه، وفقا لبيان صادر عن دار الفتوى.
وقال ميقاتي "إننا نقدر لسماحته حكمته والمواقف الوطنية التي يعبر عنها لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة وبالدور الجامع الذي تمثله دار الفتوى".
وأضاف أن التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان تتطلب وحدة الصف الوطني بين جميع المكونات اللبنانية، ووحدة الصف الإسلامي.
من جهته، ثمن مفتي لبنان الجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حسب تعبيره.
وأكد دريان أن "دار الفتوى هي حاضنة لجميع اللبنانيين وتشكل رمز الاعتدال والانفتاح على كافة المكوّنات اللبنانية".
وكان وزير خارجية الكويت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قد قام السبت الماضي بزيارة رسمية للبنان استمرت يومين، في إطار إجراءات لإعادة بناء الثقة مع هذا البلد.
وحمل الصباح 3 رسائل إلى المسؤولين اللبنانيين، تتعلق بالتضامن مع الشعب اللبناني، ودعوة لبنان لعدم التدخل بشؤون الدول العربية، وإيفاء لبنان بالتزاماته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية.