أحدث حاملة طائرات صينية تبدأ العمل فبراير المقبل
كشفت صور الأقمار الصناعية أن حاملة طائرات صينية تمتلك تكنولوجيا “تعادل تقريبا نظيراتها الأميركية”، من الممكن أن تبدأ العمل في فبراير من العام المقبل، بحسب تحليل للصور قدمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ونشرته شبكة CNN الأميركية، الثلاثاء.
وتتواجد الناقلة، المعروفة حتى الآن باسم “Type 003” في حوض جيانغنان للسفن، فى شانغهاي، وفقاً لـ «الحرة».
ويعتقد المحللون أنه لم يبق سوى تركيب عدد قليل من التجهيزات الإضافية، مثل الرادار وأنظمة الأسلحة، قبل أن تتمكن السفينة من النزول إلى نهر اليانغتسى.
ونقلت CNN أنه استنادا إلى المعلومات المتاحة والتقدم الملحوظ في جيانغنان، يقدر المحللون أن النوع 003 سيطلق في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر تقريبا.
ولا تزال فتحتان كبيرتان مرئيتين على سطح السفينة من طراز 003 في صور من سبتمبر 2021، وفقا للمركز.
وتمتلك الصين حاليا حاملتي طائرات، واحدة منهما من صناعة صينية، لكن الخبراء يعتقدون أن الحاملة الجديدة ستضم تكنولوجيا إطلاق طائرات أكثر تقدما”.
وسوف تسمح منصات الإطلاق الجديدة للقوات الصينية بإطلاق مجموعة أوسع من الطائرات بشكل أسرع وحمل المزيد من الذخيرة.
وتمتلك الصين، بحسب الزميل في مركز الأبحاث، ماثيو فونايول، أكبر قوة بحرية في العالم، وستكون الناقلة الجديدة «أول اختراق للجيش الصيني فيما يتعلق بحاملة طائرات حديثة»، معتبرا «أنها خطوة هامة إلى الأمام».
ويقول فونايول إن «قيمة حاملات الطائرات لا تقتصر فقط على القدرة العسكرية، ولكنها أيضا تتمتع بقيمة كبيرة من حيث «فرض الهيبة الدبلوماسية وعرض القوة»
وأضاف: «الصين تريد أن يكون لديها قوات بحرية عالمية المستوى، وهي تحاول إقناع الدول فى جميع انحاء المنطقة، أو حول العالم، إنها على قدم المساواة مع الولايات المتحدة»، مضيفا «رمز القوة البحرية الأميركية دوليا هو أسطولها من حاملات الطائرات».
واشترت الصين حاملة الطائرات الأولى التي امتلكتها، «لياونينغ»، وهي سفينة غير مكتملة من الحقبة السوفيتية، من أوكرانيا عام 1998، واكتمل تحديثها وتشغيلها في عام 2012.
واستخدمت الصين تكنولوجيا الناقلة هذه في بناء الناقلة، شاندونغ، التي دخلت الخدمة في ديسمبر عام 2019.
واستندت الناقلتان إلى تكنولوجيا سوفيتية أقل تطورا، وتمتلكان نظام إطلاق للطائرات أقل تقدما من نظام «المنجنيق» الأميركي، الذي يسمح للطائرات بحمل مزيد من الذخائر والوقود.
وقال فونايول إنه يبدو أن الناقلة الجديدة لديها نفس تكنولوجيا المنجنيق التي تمتلكها الولايات المتحدة، بل وربما تكون تمتلك نظام القاذفات الكهرومغناطيسية، متخطية أنظمة الإطلاق القائمة على البخار التي لا تزال تستخدم في أغلب السفن الأميركية تقريبا.
ومع نظام الإطلاق الجديد، يمكن للصين إرسال تشكيلات جديدى من الطائرات إلى البحر، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر والسيطرة المحمولة جوا، والناقلات، وطائرات التشويش الإلكتروني.
بيد أنه بالرغم من نظام الاطلاق المتقدم، قال فونايول إنه مازالت هناك علامات على أن الناقلة الصينية متخلفة عن نظيراتها الأميركية التي تمتلك مثلا المزيد من المصاعد للسماح بنشر أسرع للطائرات.
كما تعمل جميع حاملات الطائرات الأميركية بالطاقة النووية، بينما يعتقد أن حاملة الطائرات من طراز 003 تعمل بالدفع البخاري التقليدي، الذي قال فونايول إنه سيحد من مداها.
ووفقا للمحللين فإن هناك عاملا رئيسيا واحدا سيمكن الأسطول الأميركي من البقاء متفوقا على الأسطول الصينى فى المستقبل المنظور، وهو الممارسة والخبرة، حيث تشغل الولايات المتحدة حاملات طائرات منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وستحتاج الناقلة إلى مزيد من الوقت، بعد إطلاقها، لكي تدخل الخدمة رسميا.