وفيات كورونا حول العالم تقترب من 6 ملايين حالة
(قنا) – اقترب عدد وفيات فيروس كورونا /كوفيد-19/ من 6 ملايين وفاة، وتتطابق الأعداد المعلنة من منظمة الصحة العالمية، مع عدد من مراكز الابحاث والجامعات العالمية إلى حد كبير، ففي آخر أحصاء لمنظمة الصحة العالمية، بلغ إجمالي حالات الوفاة أكثر من 5.8 مليون حالة وفاة، فيما ذكر موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن إجمالي الوفيات حتى اليوم سجل حوالي 5.816 مليون حالة وفاة، في وقت بلغ إجمالي حالات الإصابات بالفيروس في أنحاء العالم 411.7 مليون إصابة تقريبا حتى صباح اليوم، ويقترب عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها من 10.2 مليار جرعة.
وفي سياق متصل حذرت السيدة سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية إن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة /كوفيد-19/ إذ من المتوقع ظهور المزيد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا، وقالت: "رأينا الفيروس يتطور ويتحور.. لذا ندرك أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة، سلالات متحورة مثيرة للاهتمام، لذا نحن لسنا في نهاية الجائحة".
وعلى الرغم من الجهود الدولية لاحتواء أزمة /كوفيد-19/، إلا أن أعداد الاصابات والوفيات مازالت في تصاعد، ونجحت تلك المحاولات في تقليل سرعة انتشار الاصابات، واعتبرت منظمة العفو الدولية اليوم ، إن بعض شركات الأدوية فشلت في الارتقاء لمستوى التحدي المتمثل في الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المسبب لمرض /كوفيد-19/، رغم الدعوات العاجلة لضمان التوزيع العادل للقاحات.
وتشير المنظمة إلى أن 4 في المئة فقط من السكان في الدول ذات الدخل المنخفض قد حصلوا على التطعيم الكامل بنهاية العام الماضي، وقال راجات خوسلا، كبير مديري الأبحاث وكسب التأييد ووضع السياسات في منظمة العفو الدولية، إنه كان من الممكن تطعيم أكثر من 1.2 مليار شخص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول نهاية عام 2021 إذا أخذت البلدان ذات الدخل المرتفع وشركات تصنيع اللقاحات التزاماتها ومسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان على محمل الجد.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من الشهر الجاري أنها بحاجة إلى توفير 16 مليار دولار أخرى لدعم البلدان منخفضة الدخل لمواجهة الجائحة.
وفي أحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، ذكر الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن إجمالي عدد من أصيبوا بفيروس /كوفيد-19/ في شرق المتوسط بلغ 20 مليون شخص، وعلى مدى السنتين الماضيتين، كانت الخسائر الناجمة عن الجائحة مهولة بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث فقد أكثر من 324 ألف شخص حياتهم.
وأشار المنظري، إلى إن /كـوفيد-19/ لا يزال يستهدف الأشخاص في جميع بلدان الإقليم دون تمييز، بصرف النظر عن العمر، أو الجنس، أو المهنة، أو الموقع الجغرافي، وقال "لا تزال اللقاحات من أفضل الأدوات لإنقاذ الأرواح. وعلى الرغم من التحديات العديدة، تلقى بالفعل الآن أكثر من 35 في المئة من سكان الإقليم التطعيم بالكامل، رغم أن معدلات التطعيم الكامل تختلف اختلافا كبيرا بين البلدان، إذ تتراوح بين 1 في المائة و94 في المائة."
وبحسب منظمة الصحة العالمية، حدثت زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث تجاوز المتوسط اليومي 110 آلاف حالة يوميا، كما سجل عدد الوفيات ارتفاعا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة، إلا أن مستوى هذه الزيادة أقل مما كان عليه خلال الموجات السابقة، ويؤكد ذلك أنّ للتطعيم دورا في الوقاية من الأعراض الوخيمة والوفيات.