دراسة: مستويات الأجسام المضادة لكورونا تعتمد على العمر والجنس.. بعد تلقي جرعتي اللقاح
كشفت دراسة جديدة أن جنسك وعمرك يحددان مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا التي يطورها الجسم بعد تلقي جرعتي اللقاح.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من كل من معهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية وجامعة فيرونا بإيطاليا.
وبالإضافة لمراجعة 32 دراسة شملت أكثر من 5000 شخص وحددت مستويات الأجسام المضادة التي طورها كل مشارك بعد التطعيم، أجرى الفريق تحليلا لبيانات 787 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في إيطاليا، تتراوح أعمارهم بين 21 و75 عاماً، وتلقوا جرعتين من لقاح فايزر المضاد لكورونا.
وقام الباحثون بقياس مستويات الأجسام المضادة لأولئك المشاركين قبل التطعيم وبعد الجرعة الثانية وبعد شهر وثلاثة وستة أشهر من الجرعة الثانية.
ووجدت الدراسة أن مستويات الأجسام المضادة لدى النساء والأطفال بعد تلقي جرعتي اللقاح مباشرة كانت أعلى من الرجال والأفراد فوق سن 65.
وأشار الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً كان لديهم أكثر من ضعف مستوى الأجسام المضادة التي طورها الأشخاص فوق هذا السن.
كما لفتوا إلى أنهم يعتقدون أن فرق مستويات الأجسام المضادة بين الجنسين يرجع إلى الهرمونات في الجسم – وخاصةً هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مشيرين إلى أنه يقمع بشكل طبيعي جهاز المناعة، في حين أن هرمون الأستروجين، الذي يكون أعلى عند النساء، معروفا بتضخيم الاستجابات المناعية.
ومع ذلك، فإن الدراسة، التي تعتبر أكبر دراسة في العالم حول قوة مستويات الأجسام المضادة بمرور الوقت، أظهرت أيضاً انخفاض المستويات بنسبة 50 في المائة في غضون ستة أشهر لجميع الأشخاص، بغض النظر عن العمر أو الجنس.
وقال براندون مايكل هنري، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية، والذي شارك في قيادة الدراسة، في بيان: «توفر دراستنا دليلاً إضافياً على أهمية إعطاء الجرعات المعززة من اللقاحات لجميع البالغين للحفاظ على مستويات الأجسام المضادة، وحتى نتمكن من الاستمرار في تكوين استجابة مناعية فعالة ضد عدوى كورونا ومنع الوفيات الناتجة عن الفيروس».
وسبق أن ذكرت دراسة أميركية نشرت العام الماضي أن الاستجابة المناعية لفيروس «كورونا» قد تكون أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال، مشيرة إلى أن عمل الخلايا اللمفاوية التائية (التي تقتل الخلايا المصابة وهي مسؤولة عن أحد جوانب الاستجابة المناعية) أقوى لدى النساء ولو كن كبيرات في السن، مما هو لدى الرجال من المرضى الذين شملتهم الدراسة.
ووجدت دراسة أخرى قائمة على تحليل عالمي لأكثر من 3 ملايين حالة إصابة بـ«كورونا» من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو 2020 أن احتمالات دخول المرضى الذكور المصابين بالمرض إلى العناية المركزة تقارب ثلاثة أضعاف احتمالات دخول المريضات الإناث.
وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.4 في المائة للوفاة من الفيروس، مقارنة بالنساء.