لبنان.. نزوح كثيف للسكان من منطقة الاشتباكات
• «أمل» و«حزب الله»: إطلاق النار كان موجهاً على الرؤوس
• جعجع: السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت
• الخارجية المصرية: ندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف
أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية ان العديد من الشوارع في مناطق فرن الشباك – بدارو – عين الرمانة والشياح لاسيما الواقعة أو المتاخمة لنقاط الاشتباكات في العاصمة بيروت، تشهد نزوحا كثيفا للسكان من منازلهم خوفا من تصاعد حدة التوتر مجددا وسط خسائر مادية في المنازل والمحال التجارية والسيارات التي تحطم العديد منها بفعل الاشتباكات.
بدوره استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله”.
واضاف: “إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان. وإنني أدعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”.
وتابع: “إن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتِّم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه”.
من جهة أخرى دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطراف اللبنانية إلى ضرورة ممارسة ضبط النفس وتجنب الفتنة ولغة التحريض وأفعال التصعيد، ووضع المصلحة العليا للبنان فوق أية اعتبارات حزبية أو طائفية ضيقة.
وحذر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحافي، من خطورة استمرار المواجهات الجارية في الشارع اللبناني منذ صباح الخميس، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتهدد السلم الأهلي والاستقرار بلبنان بشكل مباشر.
على صعيد متصل طالب وزارة الخارجية المصرية الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحل الأزمات.
ودعت الخارجية كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف تجنبا لشرور الفتنة.
واتهمت جماعة «حزب الله» وحركة «أمل»، الخميس، «مجموعات مسلحة» تابعة لحزب «القوات اللبنانية» بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال مظاهرة في العاصمة بيروت.
وأعلنت حركة أمل وحزب الله في بيان، أن المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع قتلى وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق النار كان موجهاً على الرؤوس”، بحسب ما ورد في البيان.
والخميس، قتل 6 أشخاص وأصيب 32 آخرون، بينهم 2 في حالة حرجة، خلال اشتباكات متفرقة ببيروت، وفق وزارة الصحة، فيما تعهد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بإعادة بسط الأمن وضبط المتورطين في العنف وإحالتهم على القضاء.