إسقاط إحدى تهم الاعتداء الجنسي الموجهة إلى حاكم نيويورك السابق
(أ ف ب) – أعلن مدّع عام في نيويورك أنّه أسقط عن حاكم الولاية السابق أندرو كومو إحدى قضايا الاعتداء الجنسي المرفوعة ضدّه والتي دفعت هذا السياسي الديموقراطي النافذ في آب/أغسطس الفائت للاستقالة من منصبه.
وقال ديفيد سواريس، النائب العام في مقاطعة ألباني، إنّه وإذ يؤكّد أنّ الإفادة التي أدلت بها المدّعية ضدّ كومو "تتمتّع بالمصداقية"، إلا أنّ فريقه لم يتمكّن من جمع الأدلة اللازمة لكي يثبت "بما لا يدع مجالاً للشكّ" أمام المحكمة التّهمة ضدّ الحاكم السابق.
وأتى قرار كفّ التعقبات في هذه القضية قبيل بضعة أيام من موعد مثول الحاكم السابق للمرة الأولى أمام محكمة ألباني، عاصمة الولاية، الجمعة.
وقال المدّعي العام إنّه أبلغ المحكمة برغبته في كفّ التعقّبات وطلب من قائد شرطة المقاطعة سحب الدعوى.
واتُّهم كومو في هذه القضية بأنّه "لمس قسراً" جسد إحدى موظفاته بأن دسّ يده تحت قميصها لتلمّس صدرها، في واقعة تقول المدّعية إنّها حدثت في 7 كانون الأول/ديسمبر 2020 في مقرّ إقامته الرسمي في ألباني.
والملامسة بالإكراه جنحة من الدرجة الأولى وتصل عقوبتها إلى السجن لمدة عام.
وهذا ثالث مدّع عام يقرّر في غضون بضعة أسابيع التخلّي عن ملاحقة كومو في قضية مماثلة.
وكومو البالغ من العمر 64 عاماً والذي اتّهم طوال أشهر عدّة من قبل موظفات سابقات بأنهن تحرّش بهنّ جنسياً، اضطر للاستقالة من منصبه في 11 آب/أغسطس بعد أسبوع من نشرالمدعية العامة للولاية ليتيسيا جيمس تقريراً خلص الى أنّه تحرش أو اعتدى جنسياً على 11 امرأة.
لكنّ كومو نفى بشدّة التّهم الموجّهة إليه، مؤكّداً أنّه ضحية ثأر سياسي.
وشكّلت هذه القضية سقوطاً مدوياً للرجل الذي يتحدّر من مهاجرين إيطاليين وكان حاكم رابع أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان (20 مليون نسمة).
وكومو الذي تولّى منصبه في 2011 كان يطمح لولاية رابعة في انتخابات 2022.
وما هي إلا بضعة أشهر حتى أعلنت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنّها أوقفت عن العمل شقيقه المذيع كريس كومو بعدما تبين أنّه حاول مساعدة شقيقه على مواجهة تهم الاعتداء الجنسي.