عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان تدخل مراحلها الأخيرة
تتواصل صباح اليوم الجمعة 4 فبراير الجاري، جهود فرق الإنقاذ لإغاثة الطفل المغربي ريان الذي سقط في حفرة مائية بعمق 32 متر بإحدى القرى بإقليم شفشاون وسط استنفار كبير لمسؤولي المنطقة.
وواصل عمال الإغاثة ليلهم بنهارهم، حيث لم تتوقف آليات الحفر عن العمل طيلة ساعات الليل والصباح في سباق مع الزمن لإنقاذ الطفل ريان الذي تشير التوقعات لكونه مازال على قيد الحياة.
ولحدود الساعة ما تزال الجهود تبذل بعين المكان حيث تمت الاستعانة بجرافات أخرى لاستغلال عامل الوقت خاصة أن حادث “ريان” تجاوز 72 ساعة.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية جندت طائرة مروحية مجهزة وسيارة إسعاف حديثة لنقل “ريان” للمستشفى مباشرة بعد انتشاله من عمق البئر.
وتواصل عناصر فرق الحماية المدنية منذ مساء يوم الثلاثاء 01 فبراير 2022 عملية حفر عمودي لتشكيل حفرة موازية للبئر التي سقط فيها الطفل ريان في انتظار أن يقوم بعدها المهندسون الطبوغرافيون بتحديد موقعه بدقة ثم الشروع في الحفر اليدوي لنفق بموازاة البئر التي سقط فيها الطفل، والتي لا يتجاوز قطرها 45 سنتيمترا.
ووفق تصريح لرئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي التمراني، فإن عمليات الحفر تتم بحذر شديد اعتبارا لنوعية التربة الهشة، خشية وقوع ردم قد يؤدي إلى فاجعة.
وتمكنت فرق الإنقاذ يوم الخميس 03 فبراير 2022 من "إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل" العالق، في حين جهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حالَ إخراجه من الثقب المائي، وفق ما أفادت القناة المغربية الثانية.
وسقط ريان في غفلة من والديه عصر يوم الثلاثاء 01 فبراير في بئر قرب منزل أسرته، ليحبس المغاربة أنفاسهم طيلة مدة مكوث الطفل في البئر، في حين حج مئات المواطنين إلى المنطقة تعبيرا عن تضامنهم مع أسرته ومواساة لها، كما أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل المملكة وخارجها حملة تضامن واسعة معه ومع أسرته.