محليات

د.فاطمة الهاشم لـ«سرمد»: إغلاق المدارس في ظل فتح المطار والمجمعات والمطاعم «شيء لا يدش العقل»

• العودة إلى التعليم «عن بعد » مرة أخرى قد تصل بنا إلى الانعدام التعليمي في الكويت 

• المشكلات النفسية زادت وصعوبات التعلم تفاقمت .. من يتحمل المسؤولية؟

 

(سرمد) – أكدت د. فاطمة الهاشم عضو هيئة التدريس بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا والمستشار السابق لدى «اليونسكو» أن ما يتردد بشأن الاتجاه نحو العودة إلى نظام التعليم «عن بعد» يعد أمراً كارثياً على العملية التعليمية في الكويت ، بعد الأضرار التي تسبب بها الإغلاق السابق للمدارس والجامعات .

وأوضحت الهاشم في تصريح خاص لـ «سرمد» أن إغلاق المدارس وبقاء الطلبة والطالبات في المنازل تسبب في زيادة المشكلات النفسية ، وتفاقم حالات صعوبات التعلم لتتحول إلى حالات تعثر بالتعلم والقراءة والتحصيل الدراسي ، كما تطورت حالات الإعاقة من بسيطة إلى متوسطة .

وحذرت من أن اتخاذ قرار جديد باغلاق المدارس سيؤدي إلى تفاقم الفاقد التعليمي لدى الطلبة وربما الوصول إلى مرحلة الانعدام التعليمي في الكويت ، ما ينذر بمخاطر كبيرة ستؤثر على العملية التعليمية في البلاد لسنوات مقبلة ، الأمر الذي قد يصعب معالجته ، لافتة إلى أن الكثير من الطلبة في الجامعة أيضا فقدوا الكثير من المهارات وأبرزها التواصل مع الآخرين ما يُنذر بمشاكل نفسية واجتماعية خطيرة .

وأضافت أن إغلاق المدارس أو الجامعات في ظل فتح المطار ، وانفتاح تشهده البلاد من مجمعات تجارية وأسواق ومطاعم وشاليهات وغيرها «شيء لا يدش العقل» ، مؤكدة على أهمية التعليم الحضوري للطلاب وأثره النفسي والاجتماعي والسلوكي المهم بالنسبة لهم .

وأشارت إلى أن الأطباء المتخصصين أكدوا أن أعراض الإصابة بمتحور أوميكرون تعد خفيفة مقارنة بغيره ، مبينة أنه لا داعي لإثارة الذعر والتهويل ، ولكن يجب التركيز على تشديد تطبيق الاشتراطات الصحية في جميع المدارس والمرافق التعليمية وارتداء الكمام والالتزام بالتباعد وبقاء النظام التعليمي حضورياً حرصاً على مصلحة الطلاب ومستقبلهم التعليمي .

ولفتت إلى أن بقاء الطلاب في المنزل لاسيما الأطفال تسبب في خلق مشاكل أسرية واجتماعية خلال الفترة الماضية ، في ظل ارتباط أولياء الأمور بدواماتهم وجلوس الأطفال في المنزل بمفردهم وليس بين زملائهم في المدرسة ، كما أن إغلاق المدارس اضطر الكثير من رؤساء الوفود الدبلوماسية في البلاد إلى إعادة أبنائهم إلى بلدانهم لاستكمال تعليمهم في ظل بقاء التعليم الحضوري في معظم البلدان الأخرى .

زر الذهاب إلى الأعلى