العراق.. محافظ النجف يعلن استقالته
• الياسري ثاني محافظ يستقيل من منصبه خلال 24 ساعة بعد محافظ ذي قار
• الصدر يطالب الحكومة بحماية المحافظ المستقيل وعائلته والإسراع بتعيين محافظ جديد
(الأناضول) – أعلن محافظ النجف جنوبي العراق لؤي الياسري، الجمعة، تقديم استقالته من منصبه.
وقال الياسري، خلال مؤتمر صحفي عقده في المحافظة: «أقدم اليوم استقالتي من منصب محافظ النجف الأشرف، وهو قرار نهائي، إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهناك شخصيات مهمة في النجف لتتولى المنصب».
وأضاف: «خلال عملي كمحافظ للنجف، مررنا بظروف مالية صعبة، خصوصا بين عامي 2015 ـ 2019، لأننا لم نتسلم أي مخصصات مالية، لكن تم تحسين الخدمات في المحافظة».
وتابع: «وصلت إلى وضع نفسي صعب، البعض كان يطلق الشتائم ضدي وضد عائلتي، ولم أرفع دعاوى قضائية ضد من يتهمني حتى لا يحسب استغلالا لمنصبي».
ولم يصدر تعليق من الحكومة على ما أعلنه الياسري حتى الساعة 16:30 تغ.
والنجف كباقي محافظات العراق، تشهد احتجاجات مناهضة للفساد المالي والإداري منذ عام 2019، وتطالب كذلك الياسري بتقديم استقالته، لاتهامه بسوء الإدارة والتخطيط.
والياسري، ينتمي إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتولى منصب محافظ النجف عام 2015.
بدوره دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى الإسراع بتنصيب محافظ جديد للنجف الأشرف.
وقال الصدر في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): «خطوة نحو الطريق الصحيح، أعني استقالة محافظ النجف الاشرف، وهي خطوة تحسب له حفاظا على مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحفاظا على سمعته».
وأضاف الصدر: «من هنا لكي لا يتمسك المتمسكون بالمناصب والكراسي فعلى الحكومة حمايته وعائلته من أي سوء محتمل قد يلحق به، والتعامل مع استقالته وفق القانون والنظم المعمول بها، وإلا فنحن نحمل الحكومة كافة التبعات القانونية على ذلك، كما ونؤكد على الاسراع في تنصيب محافظ نزيه ومقتدر على محافظة النجف الاشرف والاعتناء بالمحافظة من خلال التخصيصات المالية والدعم المعنوي».
وتابع: «نحن على اتم الاستعداد للتعامل بهذا الملف».
وفي وقت سابق من اليوم، قدم محافظ النجف الأشرف لؤي الياسري، استقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
واستقالة محافظ النجف هي الثانية خلال 24 ساعة، إذ قدم محافظ ذي قار أحمد الخفاجي، استقالته، الخميس، بعد ساعات من إصابة 3 متظاهرين برصاص قوات الأمن.
