«ستاندرد آند بورز»: الكويت بين أبرز مورّدي وقود الطائرات لأوروبا
• زيادة إنتاج مصفاة الزور ستضيف كميات جيدة للسوق
• الأسعار الإقليمية أخذت تعكس قوة الطلب ووصلت لأعلى مستوى لها في 3 أشهر
كشفت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبل» أن واردات شمال غرب أوروبا من وقود الطائرات تراوحت بين 200 ألف إلى 300 ألف برميل يومياً في الأشهر الأربعة الأولى من 2022، كان نحو نصفها من الشرق الأوسط وبشكل خاص من الكويت والسعودية والإمارات، بينما جاء النصف الآخر من آسيا.
وذكرت الوكالة أن موردي وقود الطائرات في الشرق الأوسط يعملون على زيادة صادراتهم إلى أوروبا، لاستغلال الطلب المرتفع على السفر جواً بعد تخفيف إجراءات الحظر التي رافقت جائحة «كورونا»، وفقاً لـ «الراي».
وقال تجار إن تعافي الطلب على وقود الطائرات في أوروبا بسبب بدء موسم السفر وانخفاض المخزون والافتقار الى موارد محلية، أدى الى طلب متزايد على شحنات من الشرق الأوسط.
وأوضحت الوكالة أن أوروبا تعاني من نقص في وقود الطائرات يجري التعويض عنه من أسواق شرق السويس مثل الخليج والهند، ونقلت عن أحد التجار الشرق أوسطيين أن وقود الطائرات من المنطقة يستعيد الطلب القوي عليه، مع بدء موسم الرحلات الربيعية والصيفية.
وأضافت أنه بالرغم من ضعف الطلب النسبي على وقود الطائرات مقارنة بالطلب على الديزل، إلا أنه قوي اذا ما نُظر إليه بشكل منفصل، في حين مازال هناك طلب من أوروبا والولايات المتحدة على كميات تعوض النقص.
وكشفت الوكالة أن الأسعار الإقليمية أخذت تعكس قوة الطلب مع تسجيل الفروقات النقدية أعلى مستوى لها في 3 أشهر، متجاوزة 7.6 دولار للبرميل، في حين كان آخر مستوى أعلى للتقييم عند 7.8 دولار للبرميل في 25 أبريل.
وذكرت الوكالة أن معظم التجار يتوقعون عدم تأثر التدفقات التجارية بين الشرق الأوسط وأوروبا، حتى في حال فرض حظر على النفط الروسي، نظراً لضعف اعتماد أوروبا على صادرات وقود الطائرات الروسي، ونقلت عن تاجر يتعامل مع مصفاة تكرير في الشرق الأوسط اعتقاده بأن العقوبات على روسيا لن تؤثر على الإطلاق على تدفقات وقود الطائرات.
وقدرت الوكالة واردات أوروبا من وقود الطائرات الروسي من يناير وحتى أبريل الماضيين بنحو 10 آلاف برميل يومياً، لافتة إلى أنه من غير المتوقع أن يؤدي فرض حظر على النفط الروسي إلى ازدياد الطلب على وقود الطائرات من الشرق الأوسط.
وأضافت أن زيادة إنتاج المصافي الضخمة في المنطقة مثل مصفاتي الزور وجازان في النصف الثاني من 2022، سيضيف كميات جيدة من وقود الطائرات الى السوق، ما سيضعف من احتمال حدوث تأثير كبير على العرض.