الجامعة العربية تطالب بتضافر الجهود العربية لمواجهة أزمات الاقتصاد العالمي
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، على ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين دول المنطقة العربية من أجل مواجهة التحديات والأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.
وقال السفير مبارك الهاجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، إن الدول العربية ليست بمنأى عن تحديات الاقتصاد العالمي الذي يشهد تداعيات أزمات سياسية أو حروب مسلحة أو أزمات اقتصادية تكاد تعصف باقتصادات الدول.
وأكد الهاجري، في كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021 بالجامعة العربية، على ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين دول المنطقة العربية وتحقيق مزيد من التعاون المشترك بين منظمات العمل العربي المشترك لمواجهة تلك التحديات من بطالة، وفقر، وتضاؤل الصادرات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية وغيرها.
وقال إن وجود مثل تلك الوثائق الاقتصادية، مثل التقرير الاقتصادي العربي الموحد، أصبح أمرا غاية في الأهمية في ظل تلك التحديات، مضيفا أن :"الحروب الآن أصبحت حروب معلومات بين الدول والمؤسسات حتى وبين الشركات الصغيرة، فالمعلومة الدقيقة الموثقة هي ما يحتاجها فعليا صانع القرار لمواجهة تلك التحديات واتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على أسس علمية وحقائق تعكس الواقع".
وأشار إلى أنه في ظل تحديات الحرب الروسية – الأوكرانية والتي تلقي بظلالها على المنطقة العربية في توفير بعض المنتجات الغذائية مثل القمح والذرة وغيرها، والتي تعتمد بعض الدول العربية في الحصول عليها من تلكما الدولتين، فلابد من وجود حلول مبتكرة واستراتيجيات وخطط تنموية لسد تلك الفجوة والتي تزيد من حدتها الحرب الدائرة لا محالة.
وأوضح أن المنطقة تمتلك العديد من المقومات التي تساعدها على تحقيق التنمية الزراعية، منها توفير مساحات شاسعة صالحة للزراعة في المنطقة العربية تصل إلى 198 مليون هكتار، يستغل منها 50 مليون هكتار وهو ما يعادل 25 بالمئة من المساحة الصالحة للزراعة.
وأشار إلى امتداد المنطقة العربية في أحزمة بيئية متعددة مما يمكنها من إنتاج محاصيل زراعية متنوعة، وتوفير إمكانيات كبيرة لتكثيف الإنتاج الزراعي عن طريق التوسع في استخدام الأسمدة والتقاوي المحسنة والحد من تبوير الأراضي الزراعية، إضافة إلى الكوادر الزراعية الفنية، ووجود فوائض مالية لدى بعض الدول العربية والتي يمكن أن تستثمر في الزراعة، لافتا إلى أن كل هذه المعطيات والمؤشرات تعد عوامل قوة تؤهل المنطقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ومواجهة أي تحد مستقبلا.