محليات

السفيرة الأمريكية: التاريخ المشترك بين الولايات المتحدة والكويت أساس صداقتنا الدائمة

• تحرير الكويت كان مثالاً على تكاتف العالم لاستعادة الحرية والعدالة

• الشعب الكويتي على دراية تامة بعواقب الغزو غير المبرر لسيادة أي دولة وشعبها

هنأت السفيرة الأمريكية لدى البلاد ألينا إل. رومانوسكي،  صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والشعب الكويتي بمناسبة العيد الوطني الـ 61 والذكرى الـ 31 لتحرير الكويت من الغزو العراقي.

وقالت السفيرة في مقالة نشرتها صحيفة «الأنباء»، اليوم الخميس، إن الشعب الكويتي على دراية تامة بعواقب الغزو غير المبرر لسيادة أي دولة وشعبها.

وأضافت: وقد شارك ما يقارب من 700 ألف جندي أمريكي في الحرب، وذهب العديد من الأرواح ضحية في سبيل الكفاح من أجل حرية الكويت، بمن في ذلك ما يقارب 300 جندي أمريكي وأكثر من 900 مواطن كويتي، واليوم نتذكر ونكرم أولئك الذين قاتلوا جنبا إلى جنب لتحرير الكويت كما نعترف وبكل فخر بالكويت حليفا للولايات المتحدة لا غنى عنه.

وشددت على أن تحرير الكويت كان مثالا على تكاتف العالم لاستعادة الحرية والعدالة، وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحرك المجتمع الدولي لبناء أكبر تحالف عسكري منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت: «لقد اتحدنا في دعمنا للكويت، وفي معارضتنا لعدوان صدام حسين، وفي عزمنا على الدفاع عن النظام الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأهم مبادئنا الأساسية المتمثلة في السيادة، والدبلوماسية، والحفاظ على وحدة الأراضي».

وزادت: «في السنوات الـ 31 التي تلت التحرير، عادت الكويت إلى الظهور كدعامة للاستقرار في الشرق الأوسط. وخلال الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي بين بلدينا الشهر الماضي، سلط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الضوء على حنكة الكويت السياسية وجهودها للوساطة وسعيها للمساعدة في حل النزاع في اليمن ولبنان، والحد من تهديد تنظيم داعش، وفي رأب الصدع الخليجي».

وأشارت إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والكويت أصبحت أكثر بكثير من مجرد مسائل أمنية ودفاعية، لقد نمت شراكة بلدينا بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية وقمنا بتطوير علاقات تجارية واستثمارية وتعليمية وثقافية قوية، ونتعاون بشكل وثيق أيضا في القضايا الإنسانية، فعلى سبيل المثال، عندما دمر إعصار «كاترينا» أجزاء من أمريكا في 2005، تعهدت الكويت بتقديم 500 مليون دولار مساعدة لجهود الإغاثة الأمريكية، وهو أكبر تبرع فردي من نوعه في ذلك الوقت. وقد أعرب الأمريكيون عن تقديرهم لكرم الكويت خلال فترة الأزمة.

وأضافت: في الآونة الأخيرة، عندما حان وقت إنهاء الحرب في أفغانستان، وقفت الكويت إلى جانب الولايات المتحدة وساعدتنا في إجلاء آلاف الأشخاص من المواطنين الأمريكيين والأجانب والأفغان، وذلك من خلال توفير رحلات طيران، ورعاية طبية، وملابس وألعاب للأطفال أيضا. لقد بلغ الآلاف بر الأمان بفضل مساعدة الكويت وتمكنت العائلات الأفغانية من بدء حياة جديدة في مختلف أنحاء العالم.

واختتم السفيرة مقالتها مؤكدة بأنها «فخورة بالإنجازات التي حققتها الكويت والولايات المتحدة معا من خلال شراكة ثنائية استمرت لأكثر من 60 عاما، مؤكدة أن التاريخ الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والكويت هو أساس الصداقة الدائمة التي نتمتع بها اليوم ولسنوات عديدة قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى