محليات

د. أحمد الفضلي: الجانب التوعوي أساسي في مكافحة مرض التهاب الأمعاء

(كونا) – رأى أخصائي صحي رفيع في الكويت مساء السبت أن إلقاء الضوء على مرض التهاب الأمعاء يمكن أن يتفرع إلى جوانب علمية وتوعوية لافتا الى أن الجانب التوعوي أساسي في مكافحة المرض.

وقال رئيس الجمعية الكويتية لأمراض الجهاز الهضمي الدكتور أحمد الفضلي خلال افتتاح فعالية متخصصة للاحتفال باليوم العالمي لمرض التهاب الامعاء والذي يصادف 19 مايو من كل عام إن واحدة من السمات الجديرة بالملاحظة لمرض التهاب الأمعاء هي أنه يستهدف الشباب وهنا يبرز جزء التوعية وبالتالي من أجل ذلك يتم إقامة هذه الفعالية السنوية.

وأضاف د. الفضلي أن هذا التجمع يوفر فرصة للمرضى والجمهور على حد سواء للتفاعل مع متخصصي أمراض الأمعاء الالتهابية.

وأشار الى أن "مرض التهاب الأمعاء هو مجموعة من اضطرابات المناعة الذاتية المزمنة التي تسبب نوعين من الالتهابات هي داء (كرون) والتهاب القولون التقرحي".

من جهتها أوضحت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي وأخصائية التغذية الدكتورة مريم العلي أنه من أجل التخفيف من الأعراض التي يعاني منها مرضى داء الأمعاء الالتهابي النشط فإنه يجب عليهم تجنب تناول الأطعمة غير القابلة للذوبان وتلك التي تحتوي على دهون مشبعة (الأطعمة المقلية) واللاكتوز (منتجات الألبان).

بدوره لفت جراح القولون والمستقيم الدكتور علي الصفار الجمهور الى أن التدخل الجراحي سيساعد بشكل رئيسي ببعض الحالات في القضاء على المضاعفات الشديدة واختبار كفاءة الأدوية والحفاظ على طول الأمعاء الدقيقة.

وتضمنت الفعالية شهادات من بعض المرضى ومنهم شروق السعيد التي تم تشخيص إصابتها بداء (كرون) رسميا في عام 1992 حيث قالت إن طفولتها كانت "مقيدة" ومختلفة بعض الشيء عن أقرانها فيما شكلت عائلتها نظام الدعم الرئيسي لها.

وذكرت السعيد أنها أجرت أول عملية جراحية في سن السابعة مشيرة الى انها مرت بأوقات عصيبة وكافحت المرض على المستويين الجسدي والعاطفي.

وأكدت أنها على الرغم من كل ذلك فإنها لم تستسلم وكانت تعيش حياة طبيعية بقدر ما تستطيع.

وحول طبيعة مرض التهاب الأمعاء الغامض عندما يتعلق الأمر بالتشخيص وطرق العلاج وحتى البحث قال الدكتور الفضلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "إن العلاج كان يعتمد على الأعراض فقط لكننا الآن نعمل على محاولة استعادة آلية عمل القولون".

وأوضح "أن هذا يتم بالتوازي مع الجانب النفسي المتمثل في عدم الخجل من المرض" لافتا الى أن "شروق هي بطلة لأنها نشرت قصتها على الملأ وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

وحول التقارير غير المصدق عليها التي تفيد بأن داء (كرون) يمكن أن يختفي بعد ثماني سنوات من التعافي قال الدكتور الفضلي إن (كرون) مرض "مزمن" قد يستمر مدى الحياة وهو يكون في مجرى الدم وليس فقط في الأمعاء معتبرا أن الدواء يساعد بالتأكيد في السيطرة على المرض.

كما تحدث استشاري الطب الباطني والجهاز الهضمي والكبد الدكتور محمد شهاب ل(كونا) فقال إنه من المتوقع أن تتوافر الادوية ذات النتائج الواعدة في القريب العاجل وخاصة الفموية (الاقراص) بدلا من الحقن او السوائل الوريدية.

زر الذهاب إلى الأعلى