الحشاش: 800 ألف مواطن ومقيم معرّضون للإصابة بتدهّن الكبد
حذّرت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد د. وفاء الحشاش من تطورات مرض تدهّن الكبد، مبينة أنه مرض صامت بشكل عام وليس له أعراض خصوصاً في مراحله الأولى وتزداد ظهور الأعراض مع تقدّم العمر.
وأكدت الحشاش أن الكبد الدهني هو مرض معظم الناس لا يعلمون بوجوده ولا يشعرون به هو أكثر الأمراض شيوعاً بالنسبة للكبد، موضحة أن 20% من الأشخاص البالغين معرضون للإصابة بمرض الكبد الدهني أو التهاب أو ضرر للكبد بسبب تدهن الكبد، مما يعني أن نحو 800 ألف مواطن ومقيم معرضون للإصابة به داخل الكويت.
وأضافت أن وجود كمية معينة من الدهون في الكبد هو أمر طبيعي، ولكن عندما يُشكل الدهن أكثر من 5% – 10% من وزن الكبد فهذا قد يعني وجود مرض في الكبد، فوجود دهون أكثر من 10% فهذا غير طبيعي ولكن غير خطير طالما لم يسبب التهاباً في الكبد أو يحدث ضرراً مثل التليف أو تشمع الكبد.
وتابعت الحشاش أن هناك أنواعاً لتدهن الكبد من التدهن الكحولي والتدهن غير الكحولي أو تدهن الكبد أثناء الحمل، مشيرة إلى أن تدهن الكبد أثناء الحمل هو مرض خطير جدا على الأم و الطفل معا، فقد يتطور إلى فشل الكبد أو تسمم حمل أو نزيف.
وأردفت أن هذا المرض له أعراض عامة مثل التعب و الإرهاق، وفقدان الشهية، والغثيان، وفقدان القدرة على التركيز، وألم أوعدم ارتياح في منطقة أعلى البطن.
وأوضحت أن الأعراض المتقدمة تكون في حالات يتطور فيها تدهن الكبد إلى التليف أو التشمع ، ويفقد الكبد قدرته على العمل و القيام بوظيفته مثل احتباس السوائل، وضمور العضلات، واليرقان، أو النزيف الداخلي.
وذكرت الحشاش أن هناك أسبابا وعوامل خطر للتدهن الكبدي مثل مرض السكر ومقاومة الأنسولين، والوزن الزائد أو السمنة، والحمية الغذائية الخاطئة، والوراثة، وتناول بعض الأدوية.
وبينت أن من مضاعفات تدهن الكبد مثل احتباس السوائل داخل تجويف البطن، سرطان الكبد، تليف الكبد، الفشل الكلوي، الاعتلال الدماغي الكبدي، فقر الدم الناتج من النزيف، و سهولة في التقاط العدوى.
واختتمت الحشاش بالقول : لا يتوفر علاج حتى الآن لهذا المرض ، ولكن من المهم معالجة أو استبعاد المسببات للمرض، والأهم هو الوقاية مثل: تخفيف الوزن، وضبط مستوى السكر بالدم، واتباع نظام غذائي متوازن وصحي مع ممارسة الرياضة، والامتناع عن تناول الأدوية غير الضرورية. و في حال تفاقم مرض تليف الكبد فالحل هو زراعة الكبد.