تباشير موسم الرطب.. الـ«روثانة» و«السعمران» من أشهر الأصناف المبكرة
(كونا) – يبدأ موسم الرطب (البلح) بعد دخول فصل الصيف فلكيا إذ بدأت تباشيره بظهور الأصناف المبكرة في الأسواق بينما تنتظر أصناف أخرى على عذوقها المتدلية من أشجار النخيل مع ما تحمله من أشكال ومذاقات وألوان مختلفة لهذه الفاكهة الصيفية المحببة لسكان شبه الجزيرة العربية.
ومع بداية موسم جني الرطب تجد الأصناف المبكرة النضج طريقها إلى موائد المستهلكين في الأسواق حاليا على أن تلحقها الأصناف الأخرى التي تتأخر تباعا في النضج ومن أشهر هذه الأنواع المبكرة (روثانة) و(السعمران).
وتتميز الفترة الحالية برؤية أشجار النخيل في كل مناطق دولة الكويت بشوارعها وساحاتها ومزارعها وبعض البيوت وقد تدلت عذوق الرطب الثقيلة على جوانبها في منظر لا نجده سوى في فصل الصيف الحار.
وقد يرى بعض المستهلكين أن الأصناف المبكرة أقل جودة من حيث المذاق من الأصناف المتأخرة مثل (البرحي) و(الإخلاص) إلا أن نضوجها المبكر بعد فترة انتظار طويلة يمنحها الجاذبية المطلوبة للتناول لا سيما مع وجود آلاف الأصناف من الرطب التي تناسب كل مذاق ومنها ما هو تجاري تكثر زراعته وما هو نادر أو خاص بالمزارع نفسه.
ويفضل الكثير من المستهلكين ما يوصف باسم (المنصف) أي أن البلحة ناضجة بلونين من النضج الأصفر والبني فتحتوي على عصارة حلوة المذاق بنكهتي (الخلال) و(الرطب) فتتلألأ تحت مصابيح محال الباعة.
ومن الأصناف المرغوبة (البرحي) و(الاخلاص) و(الصقعي) و(الزهدي) و(البرني) و(الريان) و(الديري) و(البريم) و(السكري) و(الرزيز) و(الشيشي) و(الحاتمي) و(الحلاوي) و(نبوت سيف) و(ليلوي) حيث تلعب هذه الأصناف دورا حيويا في النظام الغذائي لسكان المناطق الصحراوية لا سيما في الماضي مع شح الموارد الغذائية.
وتكتسب التمور بأنواعها أهمية اقتصادية كونها تخزن لفترات زمنية طويلة سواء بالحفظ الجاف أو الحفظ بعد الكبس أو عن طريق التبريد والتجميد.