طالبان تدعو العالم للكف عن التدخل في شؤون أفغانستان.. وزعيمها يأمر بتطبيق الشريعة
دعا القائد العام لحركة "طالبان" العالم إلى التوقف عن التدخل في شؤون أفغانستان، مشددا على أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو مفتاح النجاح في بلاده.
وقال هبة الله أخوند زاده، في خطاب استمرّ ساعةً، الجمعة، ونقلته الإذاعة الرسمية: "يقولون لنا: لماذا لا تفعلون هذا، لماذا لا تفعلون ذاك؟ لماذا يتدخل العالم في شؤوننا؟ لن نقبل تعليمات من أحد في العالم. لن ننحني إلا لله العليّ القدير".
ولم يسبق أن ظهر زعيم الحركة علنا منذ وصولها إلى السلطة في أغسطس الماضي، ويعيش عادة في عزلة في قندهار في جنوب البلاد.
حذّر أخوند زاده مستمعيه من أن الأمم غير المسلمة لن تتقبل أبدًا دولة إسلامية أصيلة ومن ثم طلب منهم الاستعداد لمواجهة الكثير من المحن.
وقال: "لا يمكن أن تكون هناك مصالحة بين الإسلام والكفرة. لم تحصل قط، لا في الماضي ولا في الحاضر".
وأضاف: "عليكم أن تقاتلوا وتتحملوا المحن … العالم الحالي لن يقبل بسهولة أن تطبّقوا النظام الإسلامي ولن يسمح لكم بذلك".
وشدّد، متحدثًا بنبرة ثابتة: "إذا طُبّقت الشريعة، سيكون لدينا أمن وحرية ونظام إسلامي وكل ما نحتاج إليه".
واتخذت الحركة إجراءات أمنية مشددة في إطار هذا الاجتماع. لكن رغم ذلك تمكن رجلان مسلحان، الخميس، من الاقتراب من مكان الاجتماع في كلية البوليتيكنيك في كابول قبل أن ترديهما القوى الأمنية.
عادت حركة طالبان (منظمة تخضع للعقوبات الأممية بسبب الأنشطة الإرهابية) لتطبيق الشريعة الإسلامية وفق تفسيرها المتشدد لها كما فعلت خلال فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001 حارمة النساء من كل حقوقهن تقريبا ولا سيما من العمل في الدوائر الرسمية بشكل شبه كامل كما فرضت عليهن ارتداء البرقع ووضعت قيودًا على حقهن في التنقل.
ومنعت الحركة الموسيقى غير الدينية وإظهار وجوه أشخاص في الإعلانات وعرض الأفلام أو المسلسلات التي تشارك فيها نساء غير محجبات على التلفزيون وطلبت من الرجال ارتداء الملابس التقليدية وإرخاء اللحى.