النمسا تجدد موقفها المتحفظ إزاء ضم أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي
(كونا) – جددت النمسا اليوم الجمعة موقفها المتحفظ ازاء ضم اوكرانيا لعضوية الاتحاد الاوروبي وطالبت بوضع معايير موحدة تطبق على جميع الدول المرشحة للانضمام.
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن المستشار كارل نيهامر قوله ان "النمسا لن تعطي موافقتها على ضم اوكرانيا للاتحاد الا في ظل ظروف معينة فنحن بحاجة إلى ضمان تطبيق نفس المعايير المطبقة على المتقدمين الآخرين للعضوية من دول غرب البلقان وبينها البوسنة والهرسك".
وقدمت البوسنة والهرسك طلبا للعضوية في بداية عام 2016 لكنه لم يبت فيه حتى الآن وظلت سنوات "مرشحا محتملا للعضوية" بينما يتوقع ان تصدر مفوضية الاتحاد الاوروبي توصية اليوم لمنح اوكرانيا وضع المرشح.
وقال المستشار النمساوي ان قرار رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي يتخذ عادة بالاجماع وبدون ازدواجية في المعايير مضيفا "بقدر ما يتعلق الامر بوضع مرشح الاتحاد الاوروبي المحتمل أود ان اشير الى ان هناك معايير واضحة وراسخة يجب مراعاتها دون شروط وبدون مواقف مزدوجة تصنف المتقدمين للعضوية الى مرشحين من الدرجة الاولى والثانية".
من جانبها ساندت وزيرة الدولة النمساوية للشؤون الاوروبية كارولين إدستادلر موقف المستشار نيهامر وقالت في تصريح لصحيفة (كلاينه تسايتونغ) المحلية انه "على الرغم من إدراكنا أن اوكرانيا بلد اوروبي يدافع عن قيمنا لكن لا توجد طرق مختصرة في الطريق للوصول الى عضوية الاتحاد الاوروبي ولا ينبغي ان تكون هناك فئتان من المتقدمين وذلك في اشارة الى كل من ألبانيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو التي تنتظر الخطوة التالية في عملية توسيع الاتحاد".
من جانبه حذر وزير الخارجية النمساوي أدالكسندر شالنبرغ من عواقب التركيز على اوكرانيا عبر نظرة احادية الجانب قائلا "علينا توجيه رسالة واضحة لاوكرانيا مفادها بأنها جزء من اوروبا ولكن عليها تطبيق المعايير الخاصة بالعضوية".
ودعا شالنبرغ قادة دول الاتحاد الاوروبي في قمتهم المقبلة الى ارسال اشارات واضحة إلى دول مثل البوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية وألبانيا فيما يتعلق بضمهم لعضوية الاتحاد.