ألمانيا تدعو مواطنيها للاستعداد لنقص «محتمل» في إمدادات الغاز
• أكثر من 10 دول أوروبية تعاني شحاً في إمدادات الغاز الروسي بعد تراجع الامدادات
• عدة دول على رأسها ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا، وإيطاليا عادت لاستخدام الفحم في توليد الكهرباء
(الأناضول) – دعا مسؤول ألماني، اليوم السبت، مواطني بلاده إلى توفير الطاقة والاستعداد لنقص “محتمل” خلال الشتاء المقبل، تحسبا لقطع روسيا إمداداتها من الغاز الطبيعي.
وحث كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية للطاقة (حكومية)، أصحاب المنازل على فحص الأجهزة التي تعمل بالغاز وإعادة ضبطها لزيادة كفاءتها، مشيرا أن ذلك يمكنه تقليل استهلاكها 10 إلى 15 بالمئة، وفقا لصحيفة “فنك” المحلية.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن خفضت روسيا، مؤخرا، تدفقات الغاز إلى ألمانيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي لإعادة ملء خزانات الوقود المستخدمة لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل في الشتاء.
وقال مولر إن السكان ومالكي العقارات بحاجة إلى الاستعداد خلال الـ12 أسبوعا المتبقية قبل حلول فصل الشتاء.
وفي نفس السياق، حذر روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والمناخ، من احتمالية “إغلاق” خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” اعتبارا من 11 يوليو الجاري، عندما تبدأ أعمال صيانته الدورية، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وقال إن أعمال الصيانة خلال الصيف الماضي أدت إلى إغلاق خط الأنابيب لمدة 10 أيام تقريبا.
وأشار هابيك إلى احتمالية أن تتحول الصيانة الدورية لخط أنابيب الغاز إلى “صيانة سياسية طويلة الأمد”.
وتابع: “إذا تم خفض تدفق الغاز من روسيا لفترة أطول، فسيتعين علينا التحدث بجدية أكبر عن تقليل الاستخدام”.
وتعاني أكثر من 10 دول أوروبية شحا في إمدادات الغاز الروسي، وسط سعي للمفوضية الأوروبية للبحث عن مصادر متنوعة من الطاقة، بعد تراجع إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط الغاز “نورد ستريم 1” بنسبة 60 بالمئة عما كانت عليه مطلع يونيو الماضي.
وعادت دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا، وقريبا إيطاليا، لاستخدام الفحم في توليد الطاقة الكهربائية، عبر إعادة فتح محطات تعمل بالفحم.