بلينكن وأوستن يؤكدان استمرار دعم واشنطن لأوكرانيا
أكد وزيرَا الخارجيّة والدفاع الأميركيَان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، الاثنين، أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم كييف ضد العدوان الروسي.
وذكر بلينكن أن الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون إلى كييف الأسبوع المقبل، وقال إن الرئيس زيلنسكي عبر عن امتنانه للرئيس بايدن على دعمه لأوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن واشنطن قدمت ملايين الدولارات لأوكرانيا والدول المجاورة لها على شكل مساعدات إنسانية .
وقال إن روسيا فشلت في السيطرة على أوكرانيا، وتابع: "موسكو راهنت على انقسام الناتو وفشلت. نرى جيشا محبطا واقتصادا يتداعى بسبب العقوبات في روسيا".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي أن الأميركي: أوكرانيا "يمكنها أن تربح" الحرب "إذا كان لديها المعدات اللازمة"، مشيرا إلى أن روسيا فقدت الكثير من قدراتها خلال الحرب .
وشدد أوستن على عدم وجود جنود على الأرض تابعين للولايات المتحدة تتبع وصول الأسلخة إلى كيف، وقال: "أكدنا على الأوكرانيين ضرورة العمل على عدم وقوع الأسلحة في أيدي الجهات الخاطئة".
وأضاف: "نريد أن نرى روسيا ضعيفة كي لا تستطيع معاودة ما فعلته"، مؤكدا أن المحادثات مع الرئيس الأوكراني كانت مثمرة.
كان وزيرا الخارجيّة والدفاع الأميركيّان التقيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، في كييف بعد شهرين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا التي احتفلت بعيد الفصح في أجواء حزينة.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، في مقابلة نُشرت مساءً على يوتيوب "إنّ الأميركيّين في كييف اليوم. يتحدّثون في هذه الأثناء مع الرئيس"، في لقاء هو الأوّل بين زيلينسكي وممثّلين عن الإدارة الأميركيّة في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 24 فبراير.
وكتب زيلينسكي على تويتر قبيل الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش، "الصداقة والتعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى"، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
ويُفترض أن تُركّز النقاشات خصوصًا على إرسال أسلحة أميركيّة لأوكرانيا.
وكرّر أريستوفيتش رغبة كييف في تلقّي "أسلحة هجوميّة"، قائلًا "طالما أنّنا لن نستطيع شنّ هجوم مضادّ، ستكون هناك +بوتشا جديدة+ كلّ يوم"، في إشارة إلى المدينة الواقعة في الضواحي الشمالية الغربية لكييف والتي أصبحت رمزًا لفظائع ارتكِبت خلال الاحتلال الروسي للمنطقة في مارس.
وتابع "لم يكن المسؤولون الأميركيّون ليأتوا إلى هنا لو لم يكونوا مستعدّين لإعطاء" أسلحة.
وأشار إلى أنّ "خطوط الدفاع على وشك الانهيار" في مدينة ماريوبول الاستراتيجيّة في جنوب أوكرانيا والخاضعة إلى حدّ كبير لسيطرة الجيش الروسي وحيث يتحصّن آخر المقاتلين الأوكرانيّين مع أعداد من المدنيّين في مجمع آزوفستال.
وتأتي زيارة بلينكن وأوستن بعد زيارات عدّة لكييف أجراها مسؤولون أوروبّيون في الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت الذي تواصلت فيه المعارك العنيفة في شرق البلاد وجنوبها، ما أرخى بثقله على الاحتفالات بالعيد، رغم دعوات كثيرة في الأيام الأخيرة إلى إعلان هدنة لمناسبة الفصح، لم تلق آذانًا صاغية.