تقرير أممي: أكثر من 2.8 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي
(وكالات) – كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، عن عدد اللاجئين الذين فروا من القتال في أوكرانيا، وأكثر الدول التي استوعبتهم بما في ذلك روسيا التي دخلها ما يزيد عن 130 ألف لاجئ.
وذكرت المفوضية في بيان، أن أكثر من 2.8 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي وحتى أمس الأحد 13 مارس، بحسب "بي بي سي".
وبحسب المعطيات استقبلت بولندا أكثر من نصف اللاجئين بواقع مليون و720 ألفا و227 أوكرانيا.
واستقبلت المجر 255 ألفا و291 وسلوفاكيا 204 ألفا و862 ومولدوفا 106 آلاف و994 ورومانيا 84 ألفا و671، بينما استقبلت روسيا 131 ألفا و365 لاجئيا أوكرانيا، وبيلاروسيا 1226 لاجئا.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 304 آلاف لاجئ ذهبوا إلى دول أوروبية أخرى منذ بداية الأزمة.
ومساء أمس الأحد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن تكون "الممرات (الإنسانية) مفتوحة وأن تبقى آمنة حتى يتمكن الناس من الحصول على المساعدة المنقذة للحياة والهروب إلى بر الأمان".
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "هناك مئات الآلاف من الأشخاص في أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة طارئة. كما يعتبر تزويد المستشفيات بالمعدات الطبية أولوية ملحة".
والأحد، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، خروج 5550 شخصا من البلاد عبر الممرات الإنسانية التسعة، حسب وكالة رويترز.
وأمس الأول (السبت) قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في خطاب متلفز، "جميع الممرات الإنسانية التي تمت الموافقة عليها، نجحت. تمكنا من إخراج 12 ألفا و729 شخصا. والمساعدات الإنسانية لمدينة ماريوبول يجب أن تصل غدا".
كان رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، قال السبت الماضي، إن بعض المدن الأوكرانية تواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد، مشيرا لاستمرار رفض كييف إجلاء المدنيين إلى روسيا.
وقال ميزنتسيف، "الوضع الإنساني في أوكرانيا للأسف، يستمر في التدهور وله أبعاد كارثية في بعض المدن. مضيفا أن القوات المسلحة القومية تقوم بزرع القنابل في الأحياء السكنية وتدمير الجسور والطرق.
وبين أنه "من بين الممرات العشر التي اقترحناها، أضاف الجانب الأوكراني أيضا ممرا آخر – في اتجاه جيتومير. وفي الوقت نفسه، لم تؤكد كييف مرة أخرى تفعيل أي ممر إنساني إلى روسيا، الأمر الذي يثبت مرة أخرى عدم اكتراث الحكومة الحالية بشعبها"، وفق وصفه.
واتهم الجنرال القوات الأوكرانية بانتهاك الترتيبات الخاصة بالممرات الإنسانية و"مطاردة" أولئك الذين يحاولون الفرار شرقا". وقال إن وكالة الأمن القومي الأوكرانية SBU تتعقب المكالمات الهاتفية وتجري عمليات تفتيش واعتقالات جماعية لمنع الناس من الذهاب إلى روسيا.