حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة.. أرقام مقلقة
يمثل إطلاق النار في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، والذي أسفر عن مقتل 18 طفلا و3 بالغين، الحادث رقم 27 في المدارس الأميركية هذا العام لوحده، وفقا لمنظمة متخصصة بتعقب هذه الحوادث.
ويأتي الحادث بعد 10 أيام فقط من إطلاق النار في سوبر ماركت توبس في بوفالو، نيويورك، والذي أودى بحياة 10 أشخاص.
ووفقا لمنظمة "Education Week" المعنية بمتابعة أمور التعليم في الولايات المتحدة، فقد وقع نحو 119 حادث إطلاق نار في المدارس، منذ بدء المنظمة تتبع هذا النوع من الحوادث.
لكن حادث مدرسة روب في أوفالدي بولاية تكساس، هو الأعنف منذ إطلاق النار في ولاية كونيكتيكت عام 2012، عندما أطلق مسلح النار وقتل 26 شخصا، منهم نحو 20 من طلبة الصف الأول، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في مدينة نيوتاون بالولاية .
وأشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إلى حادث نيوتاون مستذكرا "فظاعته" خلال خطاب دعا فيه إلى مواجهة "لوبيات الأسلحة".
وثاني أعنف حادث خلال الأعوام العشرة المنصرمة حصل في 2018، حيث قتل 17 شخصا في إطلاق نار في مدرسة مارجوري ستونمان الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا.
وتتعقب المنظمة عمليات إطلاق النار التي أطلق فيها سلاح ناري وحيث يصاب أي شخص (بخلاف المشتبه به) برصاصة ناجمة عن الحادث.
ولا تشمل إحصاءات المنظمة حوادث إطلاق النار التي تحدث في الكليات أو الجامعات.
ووفقا لإحصائية المنظمة، فإنه – منذ بداية العام وحتى الآن – حدث إطلاق نار أدى إلى إصابات أو وفاة في 27 مدرسة، وقتل 27 شخصا في تلك الحوادث، منهم 24 طالبا بالإضافة إلى 3 موظفين في المدارس، فيما أصيب 40 شخصا.
ووفقا للمنظمة، فقد شهد عام 2021، 34 حادثا من هذا القبيل في المؤسسات التعليمية (وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت المنظمة قاعدة بياناتها). وفي عام 2020، كان هناك 10 عمليات إطلاق نار، وسجل كل من عامي 2019 و2018، 24 عملية إطلاق نار.
وبالإضافة إلى حوادث المدارس، تنقل شبكة NPR الإخبارية عن "أرشيف العنف المسلح" وهي منظمة مستقلة لجمع البيانات حدوث 212 عملية إطلاق نار جماعي حتى الآن هذا العام.
ويعرف إطلاق النار الجماعي بأنه حادث قتل فيه أربعة أشخاص أو أكثر، من دون احتساب مطلق النار.
وأنهت الولايات المتحدة عام 2021 بـ 693 عملية إطلاق نار جماعي، وفقا لأرشيف العنف المسلح، فيما شهد العام السابق 611 حادثا، وشهد عام 2019، 417 حادثا.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أحدث بياناتها إن الولايات المتحدة شهدت 19350 جريمة قتل بسلاح ناري في عام 2020، بزيادة تقارب 35 بالمئة مقارنة بعام 2019.