اقتصاد

عقوبات أميركية على كبرى شركات التكنولوجيا الروسية.. وتحذير من «كاسبرسكي»

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات جديدة على روسيا، تستهدف قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في روسيا، بهدف منع موسكو من الالتفاف على عقوبات سابقة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تستهدف «21 كيانا و13 فردا في حملتها على شبكات الالتفاف على العقوبات (المفروضة) على الكرملين وشركات التكنولوجيا التي تؤدي دورا حاسما في آلة الحرب الروسية»، وفقاً لـ «الحرة».

وكانت الحكومة الأميركية حذرت بعض الشركات الأميركية، بشكل خاص، في اليوم التالي لغزو روسيا لأوكرانيا من أن موسكو يمكن أن تتلاعب بالبرمجيات التي صممتها شركة الأمن السيبراني الروسية كاسبرسكي لإحداث ضرر، وفقًا لمسؤول أميركي كبير وشخصين مطلعين على الأمر، تحدثوا لوكالة رويترز للأنباء.

قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هجومها في 24 فبراير على أوكرانيا قد تؤدي إلى رد فعل عنيف، بما في ذلك الاضطرابات الإلكترونية.

وقال مسؤول أميركي كبير عن برنامج كاسبرسكي: «لقد تغيرت حسابات المخاطر مع الصراع في أوكرانيا».

يقع المقر الرئيسي لشركة كاسبرسكي، أحد أشهر صانعي برامج مكافحة الفيروسات في مجال الأمن السيبراني، في موسكو، وقد أسسها ضابط المخابرات الروسي السابق يوجين كاسبرسكي.

وقالت متحدثة باسم الشركة في بيان إن الإيجازات حول مخاطر برامج كاسبرسكي ستكون «أكثر ضررا» لسمعة كاسبرسكي «دون إعطاء الشركة الفرصة للرد مباشرة على مثل هذه المخاوف» وأنها «ليست مناسبة أو عادلة».

بينما قال المسؤول الأميركي إن موظفي كاسبرسكي في روسيا قد يجبرون على توفير أو المساعدة في إنشاء وصول عن بعد إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعملائهم من قبل وكالات إنفاذ القانون أو المخابرات الروسية.

وفي 25 مارس، أضافت لجنة الاتصالات الفيدرالية كاسبرسكي إلى قائمتها الخاصة بمعدات الاتصالات ومقدمي الخدمات الذين يعتبرون تهديدات للأمن القومي للولايات المتحدة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها واشنطن إن كاسبيرسكي قد يتأثر بالكرملين.

وأمضت إدارة الرئيس اللأميركي، السابق، دونالد ترامب شهورًا، في حظر كاسبرسكي من الأنظمة الحكومية وحذرت العديد من الشركات من استخدامه في عامي 2017 و 2018.

وأجرت وكالات الأمن الأميركية سلسلة من إحاطات الأمن السيبراني المماثلة حول حظر ترامب.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر لوكالة رويترز إن محتوى تلك الاجتماعات قبل أربع سنوات كان مشابهًا للإحاطات الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى