محليات

الطبيب المصري صاحب الـ 6 آلاف دينار.. تخصصه نادر في الوطن العربي

• يعتبر الاستشاري الوحيد في هذا التخصص ويقوم بتغطية الحالات الحرجة

• تخصصه وفّر على الدولة أموالاً طائلة كانت تُخصص لعلاج المرضى بالخارج

أثارت قضية الطبيب المصري الذي يتقاضى راتب 6 الآف دينار كويتي، والذي يعمل اختصاصي أشعة تداخلية في قسم التصوير الطبي بمستشفى العدان، جدلاً كبيراً بين المواطنين داخل الكويت، بعد أن تداول رواد مواقع التواصل مستند، يتضمن شهادة راتب بقيمة 6000 دينار كويتي، لطبيب في مستشفى العدان، مما دفع النائب بدر الحميدي، إلى توجيه سؤالاً برلمانياً إلى وزير الصحة، الدكتور خالد السعيد، للوقوف على حقيقة الأمر، معتبر ذلك تعدياً على الأموال العامة.

وتوضيحاً لهذا الأمر، كشفت مصادر صحية تفاصيل التعاقد مع الطبيب مصري الذي يعمل اختصاصي أشعة تداخلية في قسم التصوير الطبي بمستشفى العدان، مشيرة إلى أن تقريراً مفصّلا أكد أن الطبيب صاحب تخصص نادر في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وأشار التقرير  الذي نقلته صحيفة «الراي»، إلى «العديد من المؤهلات العلمية التي يحملها الطبيب والخبرات الواسعة التي يتمتع بها في مجال تخصصه النادر وإسهاماته العملية داخل وخارج البلاد».

عدد الأطباء الكويتيين الاستشاريين بذات التخصص لا يتجاوز 5 أطباء

ولفت إلى أن «الطبيب المذكور يُدير وحدة الأشعة التداخلية بقسم التصوير الطبي وهو تخصص دقيق وعُملة نادرة يندرج تحت الأشعة التشخيصية مع ندرة وجود أطباء كويتيين استشاريين بذات التخصص والذين لا يتجاوز عددهم 5 أطباء تقريباً وكذلك ندرتهم بالوطن العربي والشرق الأوسط».

حاصل على الترخيص الطبي لمزاولة المهنة في الولايات المتحدة الأميركية

وأكد التقرير أن الطبيب المذكور يحمل سيرة ذاتية تتضمن شهادات ومؤهلات وخبرات علمية وعملية حصل عليها داخل مصر وفي الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة الى شغله العديد من المناصب في بلده حيث شغل وظيفة مدرس بكلية الطب جامعة القاهرة ونائب مدير الزمالة المصرية للأشعة التداخلية وعضو مجلس إدارة بها منذ إنشائها عام 2014 بوزارة الصحة المصرية بالتعاون مع الجمعية الأميركية للأشعة التداخلية، كما قام بتدريب الأطباء المصريين والعرب والأجانب المبتعثين لجمهورية مصر العربية في ذات التخصص حيث ساهم في تخريج عدد من الأطباء المتميزين ومنهم مَنْ يعمل استشارياً في تخصصه في دول خليجية وعربية شقيقة كالمملكة العربية السعودية واليمن والسودان والعراق من مواطنين ووافدين بتلك الدول.

«الصحة» طلبت التعاقد معه في 2019 ولم يوافق على الراتب

وأشار التقرير إلى ان الوزارة راسلت الطبيب عام 2019 للتعاقد معه بناء على عدة ترشيحات وحضر إلى دولة الكويت في زيارة مدتها 3 أشهر للاطلاع على الوضع واختبار كفاءته العلمية والعملية بالإضافة الى سماته الأخلاقية ومدى اهتمامه بمصلحة المرضى ورعايتهم وهو ما نال تقدير قسم التصوير الطبي والأقسام الأخرى بالمستشفى، وانتهى الامر بالتوصية للتعاقد معه نظراً للحاجة لخدماته، وذلك بعد ان سبق استقدام عدد من الأطباء في ذات التخصص من قبل على سبيل الزيارة لاختبارهم لكنهم لم يتحلوا بالكفاءة المطلوبة ومن ثم تم صرف النظر عن التعاقد معهم في هذا التخصص الدقيق، الأمر الذي دعا الوزارة الى التفاوض للتعاقد مع الطبيب المذكور اثناء تلك الزيارة بعد استشارة اقسام الجراحة والرعاية المركزة والكلى، حيث تمت تزكيته من احد اكبر أطباء الاشعة الكويتيين ورؤساء الأقسام الأخرى بالمستشفى، الا ان طلباته الخاصة بالراتب لم تتوافق مع العرض المقدم له آنذاك نظراً لما يتقاضاه هو في عمله خارج الكويت ونظراؤه في القطاع الخاص بدولة الكويت والقطاعين العام والخاص بالدول المجاورة من مبالغ تفوق ما قدمناه من عرض بكثير".

راتبه الحالي أقل مما يتقاضاه نظراؤه في القطاع الخاص في الكويت والخارج

ولفتت الى انه «بعد إعادة تقييم العرض المقدم له من جهة الوزارة والجهات المختصة وعرض إمكانياته وخبراته العلمية والعملية تمت الموافقة على التعاقد معه وفقا للراتب المثار في شأنه الجدل حالياً، علماً بأن هذا الراتب يظل أقل من نظرائه السالف الإشارة إليهم».

وتضمن التقرير الاشارة الى السيرة الذاتية للطبيب المذكور ومساهماته في تخصصه بدولة الكويت ومنها على سبيل المثال لا الحصر: – حاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الطب جامعة القاهرة وعيّن بها ولايزال يعمل بها بكادر التدريس.

– عُيّن بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وحصل على الماجستير والدكتوراه بتخصص الأشعة التشخيصية عامة والتخصص الادق وهو الأشعة التداخلية.

– حاصل على الترخيص الطبي لمزاولة المهنة بالولايات المتحدة الأميركية المكوّن من أربعة امتحانات تُعادل التخرج في كلية الطب بالولايات المتحدة الأميركية.

– تدرب وعمل بكليات الطب الأميركية منها جامعة روشيستر بنيويورك و جامعة فيرجينيا بولاية فيرجينيا.

– حاصل على الزمالة الإكلينيكية للأشعة التداخلية بجامعة ايموري الأميركية بمدينة اتلانتا ولاية جورجيا. و هذه الجامعات تُعد من الأوائل كفاءة على مستوى العالم.

– يشغل منصب نائب رئيس الزمالة المصرية للأشعة التداخلية وعضو بمجلس الإدارة منذ إنشائها عام 2014 وحتى الآن.

– له العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية و فصل بالكتب الأميركية والعالمية في تخصصه.

– له ابتكار مسجل باسمه عبارة عن تطوير في عملية أدى إلى اختصار زمنها من 18- 24 ساعة الى اقل من 3 ساعات في حالات نزيف دوالي المعدة.

كما تضمن التقرير ايضاً الاشارة الى مساهمات الطبيب في مستشفى العدان منذ زيارته في عام 2019 ومنذ التعاقد معه حتى الآن ومنها: – قام بتدريب طبيب الوحدة وساعده في اجراء عمليات تقنية الفيديو عند عدم تواجد استشاري ثابت يقوم بالتغطية في الحالات الحرجة والطارئة وهو خارج الكويت قبل التعاقد معه وذلك من دون مقابل مادي.

– ساعد في تعديل غرف العمليات الخاصة بالقسطرة وقسم الأشعة بمستشفى العدان الجديد وتعديل أجهزتها بالمعدات الاحدث عالمياً قبل افتتاحها قريبا وذلك بدون مقابل مادي أيضا قبل التعاقد معه.

– مساهمة الطبيب بتلك الإمكانيات في ذلك التخصص الدقيق وفّر على الدولة أموالاً طائلة كانت تُخصص لعلاج المرضى بالخارج، حيث تمكّن من التعامل معها باحترافية وهي في اغلبها حالات طارئة خطيرة ودقيقة قد تصل للوفاة تكون ناتجة عن حوادث السير والسقوط من علو والنزيف الشديد من أعضاء الجسم المختلفة والتي يصعب التدخل فيها جراحياً نظراً لشدة خطورة ذلك.

– قبل الطبيب التعامل مع جميع الحالات الحرجة التي تأتي من خارج المنطقة الطبية والمحوّلة من مستشفيات أخرى، ومنها النزيف الرئوي الحاد من الشرايين و الأوردة الرئوية لإنقاذ حياة المرضى والتي حتى وان كانت الإمكانيات المادية ممكن ان تسمح بإرسالهم للخارج الا أن وضعهم الصحي وخطورة ذلك وعامل الوقت لا يمكن معه سوى التدخل في علاجهم من قبل الطبيب المعني في أيام الدوام الرسمي والعطلات.

– قام الطبيب بإجراء عدد 481 حالة إجمالية ومنها عمليات جديدة لم تكن تُجرى من قبل بمستشفى العدان في هذه الفترة القصيرة، حيث كان في السابق يتم تحويل المرضى لمستشفيات أخرى ومن امثلة ذلك قيامه بعمل قساطر الغسيل الكلوي طويلة الأمد وتغييرها وتحسين كفاءتها وحالات عينات الدم عن طريق القسطرة بالغدة الجار كلوية (عدد 2 حالة ) وإصلاح وتركيب دعامات الحوالب والقنوات المرارية التي لم ينجح اجراؤها عن طريق المناظير وصم نزيف الكلى والمثانة والرحم والكبد وكسور الحوض وقيامه بإجراء عمليات حقن العقاقير في السائل النخاعي ( للأطفال الصغار عدد 17حالة ) والتي كانت متوقفة بالمستشفى لفترة لعدم وجود استشاري يقوم بها، وكان البديل ارسال الأطفال للخارج ( للولايات المتحدة الأميركية ) وقضاء عدة سنوات في تلقي ذلك العلاج مع ما يصاحب ذلك من تكلفة تتحملها الدولة ومشقة يتحملها المريض وذووه.

– قيام الطبيب المذكور بتغطية جميع الخفارات بشكل يومي طوال 24 ساعة منذ تعيينه في شهر 9 – 2021 بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والعطلات والأعياد الرسمية حيث تزداد اعداد الحوادث والحالات التي يتعامل معها قسم الأشعة التداخلية وهو من خطوط الدفاع الأولى لإنقاذ حياة المرضى في مثل تلك العطلات.

– هو الاستشاري الوحيد بالمستشفى بهذا التخصص ويقوم بتغطية الحالات الحرجة لجميع التخصصات الأخرى سواء بالرعاية المركزة او التعامل مع المضاعفات التي تحدث أحيانا بعد الجراحات الدقيقة كعمليات زراعة الكلى والكبد والأورام.

– يتم تقييم الأطباء بالمستشفى بشكل دوري وقد ثبت من تلك التقييمات أن الطبيب المذكور يتمتع بالكفاءة المطلوبة ودائما ما يثبت ذلك بالاستشارة مع الأقسام الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى