أخبار دولية

«الطاقة الذرية»: طهران تقترب من تصنيع قنبلة نووية

• مخزون إيران اقترب من نسبة 90% المطلوبة لتصنيع أسلحة ويمكن إدخالها في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم

(رويترز) – قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، إن إيران لم تفعل شيئا يذكر للإجابة على أسئلة الوكالة التي تطرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من مساع جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن.

ومن شأن عدم إحراز تقدم أن يزيد من احتمالات نشوب خلاف دبلوماسي جديد مع الغرب عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، الأسبوع المقبل. وإذا سعت القوى الغربية لاستصدار قرار ينتقد طهران، فسيشكل ذلك ضربة إضافية للجهود المعطلة من الأساس لإحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

ويزيد التقرير الفصلي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يذكر بالتفصيل مجالات إخفاق إيران المستمرة في تقديم إجابات مرضية، من الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ إجراء ضد إيران في اجتماع مجلس المحافظين إذ أعلنت طهران والوكالة عن مسعى جديد في مارس لتوضيح الأمور العالقة بحلول الوقت الراهن.

وقال التقرير الفصلي الجديد الصادر عن الوكالة “لم تقدم إيران إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية فيما يتعلق بما عثرت عليه الوكالة في تلك المواقع… مشكلات الضمانات بالنسبة للمواقع الثلاثة لا تزال عالقة”.

وأظهر تقرير فصلي منفصل صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واطلعت عليه رويترز أيضا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 60 بالمئة، أي أنه يقترب من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لتصنيع أسلحة وبالهيئة التي يمكن إدخالها في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، يقدر أنه زاد بمقدار 9.9 كيلوجرام إلى 43.1 كيلوجرام.

ويتخطى هذا ما تصفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه “كمية كبيرة” والتي تعرَّف بأنها “الكمية التقريبية من المواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد احتمال تصنيع متفجرات نووية” أو أنها مواد كافية من الناحية النظرية، إذا ما تم تخصيبها لنقاء أعلى، لصنع قنبلة نووية.

وعند درجة نقاء 60 بالمئة، تبلغ تلك الكمية الكبيرة المقصودة من اليورانيوم المخصب 42 كيلو جراما.

وتخشى القوى الغربية من أن إيران تقترب من القدرة على إنتاج قنبلة نووية بسرعة إذا ما اختارت فعل ذلك على الرغم من أنها تقول إن أغراضها من البرنامج النووي سلمية بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى