قوى فلسطينية تنظم وقفة شعبية بغزة رفضا «للانحياز» الأمريكي للاحتلال الاسرائيلي
(كونا) – اعربت عدد من القوى الوطنية والإسلامية اليوم الخميس عن رفضها لما وصفته ب «الانحياز الأمريكي» للاحتلال الإسرائيلي في كافة القضايا والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته الاسلامية.
جاء ذلك خلال وقفة شعبية شارك فيها عشرات الفلسطينيين وسط مدينة غزة دعت اليها القوى الوطنية والإسلامية حاملين شعارات تطالب بعدم انحياز الأمريكي للجانب الإسرائيلي وعدم دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية خليل الحية على هامش الوقفة الاحتجاجية «ان انحياز الإدارة الامريكية الأعمى للكيان وتغطيتها المستمرة على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وتمويلها له يضعها في خانة الشريك المباشر للكيان في جرائمه والعداء الكامل لشعبنا وقضيته العادلة».
وأضاف الحية ان اعلان (وثيقة القدس) بين الإدارة الأمريكية بالاشتراك مع الاحتلال لن «تغير من واقع القدس شيئا» باعتبارها أرضا محتلة وعاصمة أبدية لفلسطين ولن يمنح الاحتلال أمنا وسلاما على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واصفها بالخطوة «الظالمة والعدوانية».
وطالب الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها فورا والالتزام بقيم الديموقراطية وحقوق الانسان والقانون الدولي والكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا الشعوب.
وأشار الى ان ارتفاع وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق القدس وأهلها ومقدساتها واستمرار حصار قطاع غزة وحرمانه من مقومات الحياة الطبيعية وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي والتغول في سياسة القمع والقتل والتنكيل والاستفراد بالأسرى الأبطال واحتجاز جثامين الشهداء تضع قوى الشعب الفلسطيني امام استخدام وسائل جديدة للمقاومة وإنهاك الاحتلال.
ودعا الى عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاتفاق على موقف فلسطيني موحد ضد «انحياز الإدارة الأمريكية» و»التغول الصهيوني على الشعب الفلسطيني وحقوق» وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة وواحدة تقودها قيادة وطنية موحدة.
واكد ان الشعب الفلسطيني بكل مكوناته محب للسلام والخير ويتطلع للحرية والاستقلال والحياة الكريمة في دولته فلسطين وعاصمتها القدس والعودة لملايين الفلسطينيين المهجرين في الشتات «ولن يتنازل عن ذلك مهما كلفه ذلك من تضحيات أو طال الزمن».
يأتي ذلك عشية لقاء الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأمريكي جو بايدن في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وسط حالة من عدم التفاؤل الشعبي الفلسطيني بتحقيق إنجازات لصالح القضية الفلسطينية.